"إيلاف"من لندن: شنت منظمة العفو الدولي "أمنيستي" التي مقرها العاصمة البريطانية وهي الأشهر في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان هجوما غير مسبوق ضد انتهاكات الحكومة البريطانية لحقوق الإنسان.
وفي أحدث بيان لمنظمة العفو الدولية انتقدت "أمنيستي" قانون مكافحة الإرهاب البريطاني الذي شرعته حكومة لندن من بعد تفجيرات الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2001 .
وقالت أن هذا القانون الذي يحظر الإفراج عن المعتقلين حتى يعترفوا بذنبهم من دون تقديمهم إلى المحاكمة يعتبر الأقسى في انتهاك حقوق الإنسان.
واعتقلت السلطات الأمنية البريطانية في غضون السنوات الثلاث الأخيرة أعداد كبيرة من الأشخاص ممن تتهمهم بالارتباط بشبكة (القاعدة) الإرهابية التي يتزعمها المنشق السعودي أسامة بن لادن. ولم يفرج إلا عن عديد قليل منهم لانتفاء أسباب الاعتقال بينما بقي عشرات تحت طائلة التحقيق في سجن بيلمارش في جنوب العاصمة لندن.
وقالت "أمنيستي" في بيانها أن استمرار اعتقال هؤلاء من دون تقديمهم لمحاكمة عادلة يجعل من بريطانيا "غوانتانامو جديدة"، وذلك في إشارة إلى معسكر الاعتقال الذي أقامته الولايات المتحدة في قاعدتها العسكرية في كوبا ، غوانتانامو، حيث هنالك 660 معتقل من عناصر شبكة (القاعدة) وحليفتها حركة الطالبان التي كانت تحكم أفغانستان إلى ما قبل الحرب ضد الإرهاب التي أطاحتها في نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2001 .
يذكر أن آخر موجة اعتقالات تمت قبل أسبوعين في عدد من المدن البريطانية وكان غالبية المعتقلين من التابعيات العربية الشمال إفريقية، وجلهم توانسة وجزائريون تقول السلطات الأمنية البريطانية أنها تملك معلومات عن تورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.