طارق حربي&
&
&
&
لفت نظري أمس في صفحة إيلاف التي تعمل فيها، صورة للمقابر الجماعية البعثية، وقد كتب تحتها(( من آثار جرائم الحرب في العراق!!!!)) ضمن مقال نصر المجالي عن ((مجلس الحكم يعين محكمة لجرائم الحرب))، هذا هو السم والعسل في دورق واحد والعياذ بالله، فالجملة الأخيرة كما صاغها كاتب المقال هي جملة مغرضة& تعميمية لاتخلو من مقاصد بعثية، لأن جمجمة الضحية يرحمه الله هو من ضحيايا البعث المجرم في المقابر الصدامية، وكما لايخفى عليك فإن جملة المجالي تحيل لاإلى المقابر الجماعية، بل إلى حروب صدام وماأكثرها، وإذا كان المعنى يَشْكُلُ على القارىء فيحسب أن الجمجمة تعود لجندي في شرق البصرة مثلا، فإن ضياع حقوق بائن لايجب أن يضيع على صفحات الإنترنت أو غيرها، حقوق الناس الأبرياء الذين سالت دماءهم على أيدي القتلة الفاشيين البعثيين وليس في جبهات القتال،.
ويبدو أن نصر المجالي بعثي التفكير لايكف عن العبث بقبور الضحايا من أخوتنا العراقيين، كلما وجد فرصة سانحة لذلك، أي كلما غفلتم أنتم العاملون والسيد رئيس التحرير عما يفعله في غياب المراقبة على حقوق الناس، لاسيما الضحايا من العراقيين في المقابر الجماعية، فالمجالي إن كان يرمي إلى الطعن بصدقيتها فبئس ماراهن عليه،
لقد فات الأوان يابهلوان لأن العالم كله اطلع على المأساة وسجلها ووثقها، كما أن هناك لجان دولية ومن التحالف نفسه، تقوم بعمليات الكشف عن رفات مئات الآلاف من ضحايا سيد المجالي، أما إذا كان الأخير يرغب في رد منتقديه من الكتاب العراقيين على بعثيته وارتزاقيته، بعدما أذاقوه المَّر في ردود سابقة جراء نفس التصرف الصبياني،
فالشمس لاتغطى بغربال القومجية والفاشيين، وصدام راح ولى إلى المزبلة، أما العراق ففي خطوات ثابتة إلى الأمام، ولايهم شعبنا نعيق الغربان، وألف رحمة على ضحايا الفاشيين البعثين في المقابر الجماعية مع قراءة سورة الفاتحة.


&النرويج /أوسلو&