أبيدجان - أكد برتين كاديه مستشار رئيس ساحل العاج لوران غباغبو لشؤون الدفاع&وقوع اشتباكات دامية ليل الخميس الجمعة في مواقع عدة من أبيدجان بين عسكريين ومسلحين لم تعرف هويتهم.&وأفاد كاديه عن مقتل عدد من المهاجمين وعسكري بدون أن يكون في وسعه إعطاء حصيلة شاملة لعمليات تبادل إطلاق النار.
وأوضح كاديه الذي كان وزيرا للدفاع انه تم توقيف باصات صغيرة تستخدم للنقل المشترك كانت متوجهة الى مقر التلفزيون الوطني عند حاجز للدرك على مسافة حوالى 200 متر من التلفزيون، في حي كوكودي الراقي في وسط ابيدحان.&وتابع ان "عناصر الدرك طلبوا تفتيش الباصات فبدأ الركاب باطلاق النار ورد عناصر الدرك. وتمكن باصان من الفرار، غير انه تم توقيف باص ثالث".&وأفاد كاديه عن وقوع العديد من القتلى في صفوف المهاجمين، موضحا ان "الاخرين فروا".
ولم يكن في وسعه تأكيد سقوط 12 قتيلا، مثلما اعلن مسؤول في هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني في وقت سابق اليوم، فيما اكدت مصادر عسكرية هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس بدون ان توضح هوية القتلى.&واشار الى ان اي معارك لم تجر امام مقر التلفزيون، لكنه اعتبر ان هجوما كان يستهدفه.&واضاف ان حوادث تبادل اطلاق نار جرت ايضا في موقعين من حي ابوبو الشعبي شمال ابيدجان. وقال ان "ركاب سيارة جيب فتحوا النار على جنود عند مركز تفتيش" في ابوبو، ما ادى الى اصابة مظلي من وحدات الكوماندوس بجروح بالغة.&كما افاد كاديه عن مقتل عنصر كوماندوس آخر كان يقوم بدورية بعد قليل في الحي نفسه عند مخرج ابيدجان الشمالي.
وكانت اذاعة ساحل العاج افادت عن مقتل 12 شخصا ليل الخميس الجمعة خلال تبادل كثيف لاطلاق النار بين عناصر من الدرك ومسلحين قرب مقر التلفزيون الوطني.&وقال الامين العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون جان بول داهيلي في تصريح للاذاعة ان مسلحين حاولوا مهاجمة مقر التلفزيون وتواجهوا مع عناصر الدرك الذين يحرسون المكان مما ادى الى مقتل 12 من المهاجمين.&واكدت مصادر عسكرية في ساحل العاج هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس بدون ان يكون في وسعها تحديد هوية القتلى.&كما افادت المصادر عن مقتل عنصر في الدرك واصابة آخرين بجروح في اشتباك آخر قد يكون اثاره بعض المهاجمين الفارين عند حاجز اقيم على مخرج ابيدجان الشمالي.
وقال داهيلي ان "المهاجمين" الذين كانوا يتنقلون في سيارة جيب وعدد من الباصات الصغيرة التي تستخدم للنقل العام في ابيدحان كانوا يرتدون ملابس سوداء مكتوب عليها "نينجا".&وقد اطلقت على نفسها هذا الاسم ميليشيات عدة مؤيدة لرئيس ساحل العاج لوران غباغبو انشئت بعد نشوب حركة التمرد المسلحة المعارضة له في ايلول (سبتمبر) 2002.
وجاء في تقرير وضعته منظمة هيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان ونشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 ان "العديد من هذه الميليشيات - المعروفة باسم النحل والغزلان والنينجا والفهود - تلقت على ما يبدو دعما فنيا من عناصر عدة في القوات المسلحة الوطنية لتدريبها".&وذكر التقرير معلومات تفيد ان بعض عناصر هذه الميليشيات "سلحتها الحكومة".
التعليقات