وداد فاخر
&
&
&
&
&
حفل التأريخ العربي بقصص العديد من شيم العرب وشهامتهم، وكرمهم وضيافتهم، ودفاعهم المستميت عمن يكون دخيلا في حماهم، لكن لم يذكر لنا التأريخ إنهم إنتصروا لظالم أو قاتل أو من يتجاوز على دم العرب أو شرفهم، كما يفعل الآن ( أعراب صدام حسين ) ممن أنغمس البعض منهم حتى قمة رأسه في القتل والتدمير للعراقيين أو لإخوتنا في الدين أو في العروبة من دول الجوار أيام شراكتهم مع عراب الجريمة المنظمة ( صدام حسين ). و( منظمة مجاهدي خلق الإرهابية ) دليل على ذلك بما إقترفته من جرائم موثقة ضد الشعبين العراقي والإيراني، وقد كانوا بالنسبة لصدام حسين كملقط الجمر يستخدمه في كل عدوان، وهناك الكثير من شهود الإثبات الأحياء من العراقيين من ( فيلق بد ر ) ممن تعاملوا مع مجرمي خلق إثناء المعارك الحربية خلال الحرب العراقية الإيرانية، ودور منظمة خلق القذر في تلك الحرب الظالمة ضد الشعبين العراقي والإيراني، وشارك العرب منهم ضمن القوات الصدامية إثناء الإحتلال الصدامي الغاشم للكويت جنبا إلى جنب إخوتهم في الجريمة مقاتلي ( جبهة التحرير العربية ) صنيعة البعث العراقي من الفلسطينيين، بينما بقي الآخرون من قوات مجاهدي خلق ظهيرا للسلطة الصدامية في داخل العراق من الفرس. وعندما هب الشعب العراقي في إنتفاضة شعبان / آذار 1991 في إستفتاء عارم ضد سلطة البعث بعد هزيمتهم المذلة من الكويت على يد قوات التحالف الدولي، كانت ( منظمة مجاهدي خلق ) السيف القاطع بيد النظام الدموي ضد الشعب المنتفض سوية مع قوات حرسه الجمهوري التي تتألف من أبناء العشائر التي تتمرد الآن ضد رأي الأغلبية من العراقيين (الجنوب العراقي والشمال الكردي ) بحجة مقاومة الإحتلال.
وجاء إعتراضهم ضد قرار مجلس الحكم بطرد ( منظمة مجاهدي خلق ) الإرهابية ليسقط حتى ورقة التوت التي لم يستطيعوا بها ستر عورتهم، منذ حدوث التغيير الكبير في 9 نيسان 2003 بسقوط صنم العوجة الذي كانوا يعتاشون على هباته. وقول ( عباس العزاوي ) رئيس عشيرة ( العزة ) بعد إجتماعه بقيادات من مجاهدي خلق بأن ( قرار مجلس الحكم غير عادل )، مؤيدا من رئيسي كل من عشيرتي ( الجبور والصميدع )، كما أورد ذلك راديو ( سوا ) في 10 / 12 / 2003، لهو دليل على إصرار تلكم العشائر في حماية الجريمة والمجرمين أمثال المجرم الهارب صدام حسين وعصابته من القتلة والمجرمين، ومجرمي القاعدة وبعض المغرر بهم من العرب، وبصورة مكشوفة منظمة مجاهدي خلق الإجرامية.
كذلك موقفهم الرافض للتلاحم مع الشعب العراقي بغية بناء دولة القانون من خلال التوعية والتثقيف بأهمية بناء المجتمع المدني الجديد الذي يعتمد الديمقراطية والمساواة بين أبناء الشعب الواحد في الحقوق والواجبات، وظهر ذلك في رفض ( رؤساء عشائر الدليم والجبور والعزة وشمر والقيسية والعبيد ) للإنضمام لشيوخ آخرين في دورة ( تعمل سلطة الإئتلاف المؤقتة والوكالة الأمريكية للتنمية على تقديم شرح للديمقراطية لقادة العشائر من الشيعة والسنة والأكراد )، كما ذكرت ذلك كل من جريدتي الصباح الصادرة في بغداد و( إيلاف ) الإلكترونية. وكان القصد من إقامة الدورة تعريف المنضوين فيها على ( كيفية التعامل مع مشاكل المواطنين ومعالجتها وربط صلة بين أبناء العشائر والسلطات المحلية والتعاون معها لفرض القانون والإستقرار في مناطقها ) و( كذلك مواضيع عن الإسلام والديمقراطية والحريات ). وقد تحججوا بأن ذلك ( يشكل بالنسبة لهم إنتقاصا على سمعتهم وتجاوزا على التقاليد والعادات العريقة التي يمارسونها ). لكنهم لم يبينوا لنا أي تقاليد تلكم التي يمارسونها، أهي تلكم التي تقف مؤيدة لحق الشعب العراقي في طرد الميليشيات الأجنبية من على أرضه، وصولا إلى إنهاء فترة الإحتلال التي كانت بفعل ممارسات (قائدهم الضرورة ) وعدوانه المتواصل على العراقيين ودول الجوار؟!، أم حسرتهم على العز والنفوذ الذي وفرته سلطة الجريمة الساقطة لهم ولرجالهم من منتسبي الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن والمخابرات، وفدائيي صدام؟
ثم لو إنهم يتحلون بإسم العربي والمسلم الحقيقي، فلم لم يطبقوا ما قاله نبي هذه الأمة العربي اليعربي ( تعلموا من المهد إلى اللحد ) أو قوله العظيم ( من تواضع لله رفعه )، وأنتم تستنكفون من تلقي العلم فأي عرب أنتم؟؟!.
لكننا جميعا نعرف بأنها كما قيل ( شنشنة أعرفها من أخزم ).
وجاء إعتراضهم ضد قرار مجلس الحكم بطرد ( منظمة مجاهدي خلق ) الإرهابية ليسقط حتى ورقة التوت التي لم يستطيعوا بها ستر عورتهم، منذ حدوث التغيير الكبير في 9 نيسان 2003 بسقوط صنم العوجة الذي كانوا يعتاشون على هباته. وقول ( عباس العزاوي ) رئيس عشيرة ( العزة ) بعد إجتماعه بقيادات من مجاهدي خلق بأن ( قرار مجلس الحكم غير عادل )، مؤيدا من رئيسي كل من عشيرتي ( الجبور والصميدع )، كما أورد ذلك راديو ( سوا ) في 10 / 12 / 2003، لهو دليل على إصرار تلكم العشائر في حماية الجريمة والمجرمين أمثال المجرم الهارب صدام حسين وعصابته من القتلة والمجرمين، ومجرمي القاعدة وبعض المغرر بهم من العرب، وبصورة مكشوفة منظمة مجاهدي خلق الإجرامية.
كذلك موقفهم الرافض للتلاحم مع الشعب العراقي بغية بناء دولة القانون من خلال التوعية والتثقيف بأهمية بناء المجتمع المدني الجديد الذي يعتمد الديمقراطية والمساواة بين أبناء الشعب الواحد في الحقوق والواجبات، وظهر ذلك في رفض ( رؤساء عشائر الدليم والجبور والعزة وشمر والقيسية والعبيد ) للإنضمام لشيوخ آخرين في دورة ( تعمل سلطة الإئتلاف المؤقتة والوكالة الأمريكية للتنمية على تقديم شرح للديمقراطية لقادة العشائر من الشيعة والسنة والأكراد )، كما ذكرت ذلك كل من جريدتي الصباح الصادرة في بغداد و( إيلاف ) الإلكترونية. وكان القصد من إقامة الدورة تعريف المنضوين فيها على ( كيفية التعامل مع مشاكل المواطنين ومعالجتها وربط صلة بين أبناء العشائر والسلطات المحلية والتعاون معها لفرض القانون والإستقرار في مناطقها ) و( كذلك مواضيع عن الإسلام والديمقراطية والحريات ). وقد تحججوا بأن ذلك ( يشكل بالنسبة لهم إنتقاصا على سمعتهم وتجاوزا على التقاليد والعادات العريقة التي يمارسونها ). لكنهم لم يبينوا لنا أي تقاليد تلكم التي يمارسونها، أهي تلكم التي تقف مؤيدة لحق الشعب العراقي في طرد الميليشيات الأجنبية من على أرضه، وصولا إلى إنهاء فترة الإحتلال التي كانت بفعل ممارسات (قائدهم الضرورة ) وعدوانه المتواصل على العراقيين ودول الجوار؟!، أم حسرتهم على العز والنفوذ الذي وفرته سلطة الجريمة الساقطة لهم ولرجالهم من منتسبي الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن والمخابرات، وفدائيي صدام؟
ثم لو إنهم يتحلون بإسم العربي والمسلم الحقيقي، فلم لم يطبقوا ما قاله نبي هذه الأمة العربي اليعربي ( تعلموا من المهد إلى اللحد ) أو قوله العظيم ( من تواضع لله رفعه )، وأنتم تستنكفون من تلقي العلم فأي عرب أنتم؟؟!.
لكننا جميعا نعرف بأنها كما قيل ( شنشنة أعرفها من أخزم ).
كاتب وصحفي عراقي - النمسا
التعليقات