عامر الحنتولـي من عمان: كشف مسؤول أردني رفيع فصلا آخر من الحرب الخفية والسرية التي تدور رحاها في ظل صمت مطبق بين الحكومة الأردنية ورئيس المؤتمر الوطني العراقي عضو المجلس الانتقالي أحمد الجلبي وأنباء متناقضة عن وجود اتصالات سرية بين عمان والجلبي عبر وسطاء كويتيين لتسوية الملف المالي العالق بين الطرفين بسبب اتهامات واحكام قضائية أردنية للجلبي بشأن بنك البتراء الأردني.
و أكد المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"ايلاف" أنه تكشف في وقت سابق الشهر الماضي للحكومة الأردنية من مصادر عربية خاصة اعتزام أحمد الجلبي الدخول على خط مفاوضات شراء حصة ورثة خالد شومان في البنك العربي الأردني أكبر وأرفع شبكة مصرفية أردنية وذلك من خلال شركات دولية يساهم الجلبي بها حيث ستبيع تلك الشركات حصتها في البنك العربي التي اشترتها من ورثة شومان الى الجلبي الذي قد يستغل حصته في البنك العربي للعودة الى قطاع البنوك في الأردن.
&وقال المسؤول الأردني إن الحكومة الأردنية تمكنت من كشف هذا الأمر من خلال الاستعلام عن هويات الشركات الراغبة في حيازة أسهم العربي من خلال وسطاء ماليين عرب و تأكد لها أن أحمد الجلبي يقف وراء محاولات الشراء وأنه كلف جهات للاتصال بورثة شومان ومحاولة اقناعهم ببيع أسهمهم.
&ويضيف المسؤول الأردني أن الحكومة استنفرت طواقمها لاحباط هذا الأمر ووجه العاهل الأردني عبدالله الثاني الدعوة الى رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لزيارة الأردن نظرا لأن الحريري يهتم منذ سنوات بشراء حصص اضافية من مستثمرين في البنك.
&وأشار المسؤول الأردني إلى أن ملك الأردن عرض على الحريري شراء تلك الأسهم مناصفة مع جهات أردنية لقطع الطريق على الجلبي وطلب منه ضمانات شفوية بعدم نقل ادارة البنك الى العاصمة اللبنانية بيروت وعدم تغيير مجلس الادارة الحالي برئاسة عبدالمجيد شومان بعد أن أدت خلافات عائلية إلى قرار إبني أخيه خالد شومان، عمر وعائشة، بيع حصصهما في البنك والبحث عن مشترين لها.
&يذكر أن صفقة بيع أسهم ورثة شومان في البنك العربي الى الحريري من خلال شركة سعودي أوجيه لم تنجز حتى الآن بسبب عدم عودة عمر خالد شومان الى عمان للتوقيع على أوراق نقل الملكية، وتسود المصرفيين في الأردن حالة تخوف كبيرة من احتمال نقل البنك الى بيروت وتغيير إدارته.