بيروت - أكدت صحيفة "السفير" اللبنانية أن خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مساء الخميس هي إعلان لبدء خطة إسرائيلية-أميركية لتفكيك الدول العربية.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها:"إننا أمام ما يمكن اختزاله أو بلورته أو تحديده ب"اتفاق (الرئيس الأميركي جورج) بوش-شارون"، بوصفه "البديل المعاصر" لاتفاق سايكس بيكو (1916)، الذي شاخ عبر التحولات والتطورات في القرن الماضي".
وكانت فرنسا وبريطانيا اتفقتا سرا من خلال اتفاق سايكس- بيكو على تقاسم منطقة المشرق العربي الأمر الذي أدى إلى تفكك الامبراطورية العثمانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وقالت "السفير" القريبة من السلطات السورية "جاء كلام أرييل شارون أمام مؤتمر هرتسليا أمس، في موعده القدري تماما ليؤكد ما لم يعد بحاجة إلى إثبات: إنه ملتزم حقا بخريطة الطريق الأميركية التي تتجاوز فلسطين، وإن انطلقت منها، لتشمل المنطقة (التي كانت عربية!!) جميعا، متجاوزة حتى ذلك الشعار الصهيوني الذي يحدد دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات".
وأضافت "من فلسطين وما بعدها، إلى العراق وما بعده، تتبدى الشراكة الكاملة بين حكومة أرييل شارون وإدارة جورج بوش، بكل ما بينهما من روابط عقائدية، في رسم الطريق إلى الخريطة الجديدة للمنطقة".
وهدد شارون الفسلطينيين الخميس بفرض خطة "فك الارتباط" في غضون "بضعة أشهر" إذا لم يحترموا التعهدات التي قطعوها عندما وافقوا على خارطة الطريق، آخر خطة سلام دولية.
وبعد إعلان شارون، حذر البيت البيت الأبيض إسرائيل من أن الولايات المتحدة "ستعارض أي مبادرة أحادية الجانب" من شأنها أن تحول دون تنفيذ خارطة الطريق التي وافقت عليها إسرائيل أيضا لكن مع تحفظات.