عيسى عباس

&

دوائر الرماد
&
غادرنا دوائر الرماد
الزمان معتم..
نفي..
والسكون اختفاء..
الأقمار تتساقط في الأصابع..
لترقص في القيد..
نصادق الشواطئ..
فجر هوى...
ينتظرنا..
يبعد دمى الظلام إلى الدهاليز..
فيسبق كل شيء..
وكل مولود اقتلع من ذاك الجسد..
مبهورين... نجتمع
تملأ أطرافنا شوائب قديمة..
ونكهة الرمرام..
الحطب... يشبهنا
يشبه حفنة التراب التي في جيوبنا..
خرافة ألقيت في الذاكرة..
لتجمعنا مرة أخرى مع دوائر الرماد

&
&
حوصلة عصفور
&
ألمم الضوء
اسحب بقايا البسطاء
في فكري أنثرهم..
لأصنع لهم بيوت الماء..
وخلف جدران أرجلهم
يرفع كهف المرارة..
لأسقط في البئر...
عاكسا عين الشمس..
الرحيل يستمر..
وكلمات الحنجرة منسوجة..
حروفا مرممه...
فأتابع العودة..
لأقع في حوصلة عصفور..
غسل قبل الشروق..
وسط ضحكات الغرباء..
والصوت المخدوش..
بيوت وحشية...
مفرودة للون الرمال..
وخيالي الذي ولد..
بين ظل زهرة وحجر الظل..
عندها أصبح نبضا لشمعة..
تغزل الضوء..
لعينين ماطرتين..
تطحنان الرموش..
بآهات الأكتاف الباردة..
وأنا على الطريق....
احرق فواصل البرزخ..
لتختلط سعادة الوحدة..
وعروق الحزن..
ارجع لأجمع العذابات..
في بيت الغابة المحروقة..
الرحى تطحن النسائم..
غياب في صخرة..
ونسل غريق..
يعطش للطخة سحاب
لقواقع اجتمعت على العمى..
على الطرف الأخير من الغبار

&
شاعر وباحث إماراتي
[email protected]