القدس- نقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز قوله ان اسرائيل قد تهاجم، اذا اقتضت الضرورة، المواقع النووية في ايران.&واوضحت الصحيفة ان موفاز وهو من اصل ايراني قال للاذاعة الاسرائيلية العامة في برنامجها باللغة الفارسية ان "الاجراءات الضرورية ستتخذ كي لا يلحق اي ضرر بالمدنيين الايرانيين" خلال هذا الهجوم المحتمل.
&واكد موفاز من جهة اخرى في هذه المقابلة ان اسرائيل لا تكن عداء لايران لكنها مستعدة للدفاع عن سيادة اراضيها في حال تعرضت لهجوم ايراني.&واعتبر بهذه المناسبة ان مهمة كبيرة تنتظر الاميركيين "لا سيما في ايران وسوريا" بعد الحرب في افغانستان والعراق.&وكان موفاز حذر خلال زيارة الى واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر من الخطر النووي الايراني.
&واكد في اعقاب لقاء مع وزيري الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد والخارجية كولن باول "من الضروري بذل جهود من اجل تعطيل او منع البرنامج النووي الايراني".&وحذر رئيس الموساد (جهاز الامن الخارجي) مائير داغان من جهته اخيرا من ان البرنامج النووي الايراني يشكل "خطرا على وجود اسرائيل".&وقال ان ايران تقترب من نقطة اللاعودة التي ستمكنها من امتلاك السلاح النووي.&ووقعت ايران في الثامن عشر كانون الاول/ديسمبر في فيينا على البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية مما يخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات تفتيش معمقة ومفاجئة لمنشآتها النووية.
في المقابل اعربت ايران& عن "ارتياحها" لقرار ليبيا التخلي عن اسلحة الدمار الشامل وطالبت بممارسة ضغوط دولية بغية ارغام اسرائيل على ان تحذو حذوها.&واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي "ان قرار الحكومة الليبية ايجابي. ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترحب بكل قرار يندرج ضمن اطار التخلص من اسلحة الدمار الشامل" مضيفا ان بلاده "اقترحت ان تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من هذه الاسلحة".
&وقال "نعتقد ان الاسرة الدولية وانصار النظام الصهيوني يجب ان يمارسوا الضغط على هذا النظام حتى يدمر اسلحته للدمار الشامل".&واضاف "ان النظام الصهيوني هو الخطر الاساسي على امن المنطقة ويجب على الاسرة الدولية ان تمارس الضغط على هذا النظام لازالة اسلحته".&واعلنت ليبيا بعد تسعة اشهر من المفاوضات السرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا انها تخلت عن جميع برامجها لاسلحة الدمار الشامل بينما كانت تؤكد دائما انها لا تمتلكها.
&وبموجب ضغوط مارستها الاسرة الدولية والتهديد باحالة القضية الى مجلس الامن الدولي، وافقت ايران على توقيع البروتوكول الملحق بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية في 18 كانون الاول/ديسمبر مما يخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية.&كما وافقت طهران ايضا على رفع تقرير كامل حول برنامجها النووي وتعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم.