"ايلاف"&من الرباط : أخفق اتحاد دول المغرب العربي من جديد عقد قمة في الجزائر إلى حد باتت استمرارية هذا الاتحاد المترنح والذي كان تأسس في مراكش في فبراير(شباط) عام 1988 محل شكوك متزايدة.
وكان المغرب سعى إلى تأجيل انعقاد القمة التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم في الجزائر لكن وزراء خارجية الدول الخمسة اضطروا في اجتماع مغلق اليوم في العاصمة الجزائرية إرجاء القمة إلى أجل غير مسمى بعد أن أصبح مؤكداً غياب ثلاثة من قادة الاتحاد من بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس .
وكان القرار الوحيد الذي تم الاتفاق عليه هو نقل رئاسة القمة إلى ليبيا رغم إنها لم تعد متحمسة للاتحاد. يشار إلى أن العقيد معمر القذافي& أمتنع حين شارك في قمة خمسة زائد خمسة في تونس مطلع الشهر الحالي عن إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية متعللاً بأنه لم يعد من قادة المغرب العربي, وهو ما سيعنى أن طرابلس التي أضحت تترأس الاتحاد المترنح لن تبذل أي لإخراجه من غيبوبته الحالية. يذكر أن السبب الحقيقي في عدم إلقاء العقيد القذافي كلمة في تلك القمة هو رفضه المدة الزمنية التي حددت لكل رئيس (12 دقيقة كحد أقصى)
&وكانت الجزائر تأمل أن تلتئم القمة التي سبق وان تأجلت في يونيو من العام الماضي لكن المغرب اشترط فتح مفاوضات بين البلدين حول نزاع الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والبوليساريو قبل تنشيط اتحاد المغرب العربي.
وفي هذا السياق كان محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي دعا في كلمة أمام وزراء الخارجية إلى " ضرورة صيانة المكتسبات الوطنية والمحافظة على الوحدة الترابية لكل بلد عضو في اتحاد المغرب العربي" في إشارة إلى نزاع الصحراء.
&وقال رئيس الديبلوماسية المغربي " إن استمرار حيوية ونجاعة العمل الاتحادي يبقى رهينا بضرورة الالتزام بالتعاون الصادق في مناخ من الثقة والاحترام المتبادلين وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي لارتباطهما العضوي بعملية البناء المغاربي وضرورة صيانة المكتسبات الوطنية والمحافظة على الوحدة الترابية لكل بلد عضو في الاتحاد التي تبقى فوق كل الاعتبارات "واعتبرت تصريحات بن عيسى أوضح إشارة حتى الآن حول استحالة انطلاق الاتحاد المغربي مع استمرار نزاع الصحراء .
& وعرفت العلاقات المغربية الجزائرية أزمة خلال الشهر الماضي ساهمت بدورها في توتير علاقات البلدين عندما استدعت الخارجية الجزائرية محمد سعيد بن ريان سفير المغرب في الجزائر وأبلغته احتجاج الجزائر على مطالبة حزب مغربي هامشي بأجزاء من المناطق الشرقية في الجزائر باعتبارها أراض مغربية, وفي السياق نفسه قدم بوعلام بن السايح سفير الجزائر في الرباط احتجاجاً للخارجية المغربية. والواضح الآن أن اتحاد المغرب العربي دخل مرحلة " موت إكلينيكي" بعد تأجيل قمة الجزائر. وقالت مصادر مطلعة في الرباط إن إطار خمسة زائد خمسة الذي يضم دول المنطقة (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) وخمس دول أوروبية أصبح المجال المناسب لتعاون دول المنطقة. وتعود فكرة قمة "5+5" إلى عام 1990 عندما بدأت على المستوى الوزاري في إيطاليا، لكنها لم تحظ بالاهتمام الكافي منذ آخر اجتماع وزاري لدول المجموعة عقد قبل عامين في العاصمة البرتغالية لشبونة. وكانت مسائل الهجرة غير المشروعة والتهديد الذي يشكله الأصوليون الإسلاميون وسبل دعم التعاون عبر البحر المتوسط على قائمة جدول أعمال القمة التي انعقدت في الخامس من الشهر الحالي في تونس وشاركت فيها كل من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال وأسبانيا. وكان يفترض أن يلتقي العاهل المغربي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على هامش تلك القمة بيد أن ذلك اللقاء لم يتم , وهو ما كان يشكل مؤشراً سلبياً بشأن قمة الجزائر .
وكان القرار الوحيد الذي تم الاتفاق عليه هو نقل رئاسة القمة إلى ليبيا رغم إنها لم تعد متحمسة للاتحاد. يشار إلى أن العقيد معمر القذافي& أمتنع حين شارك في قمة خمسة زائد خمسة في تونس مطلع الشهر الحالي عن إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية متعللاً بأنه لم يعد من قادة المغرب العربي, وهو ما سيعنى أن طرابلس التي أضحت تترأس الاتحاد المترنح لن تبذل أي لإخراجه من غيبوبته الحالية. يذكر أن السبب الحقيقي في عدم إلقاء العقيد القذافي كلمة في تلك القمة هو رفضه المدة الزمنية التي حددت لكل رئيس (12 دقيقة كحد أقصى)
&وكانت الجزائر تأمل أن تلتئم القمة التي سبق وان تأجلت في يونيو من العام الماضي لكن المغرب اشترط فتح مفاوضات بين البلدين حول نزاع الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والبوليساريو قبل تنشيط اتحاد المغرب العربي.
وفي هذا السياق كان محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي دعا في كلمة أمام وزراء الخارجية إلى " ضرورة صيانة المكتسبات الوطنية والمحافظة على الوحدة الترابية لكل بلد عضو في اتحاد المغرب العربي" في إشارة إلى نزاع الصحراء.
&وقال رئيس الديبلوماسية المغربي " إن استمرار حيوية ونجاعة العمل الاتحادي يبقى رهينا بضرورة الالتزام بالتعاون الصادق في مناخ من الثقة والاحترام المتبادلين وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي لارتباطهما العضوي بعملية البناء المغاربي وضرورة صيانة المكتسبات الوطنية والمحافظة على الوحدة الترابية لكل بلد عضو في الاتحاد التي تبقى فوق كل الاعتبارات "واعتبرت تصريحات بن عيسى أوضح إشارة حتى الآن حول استحالة انطلاق الاتحاد المغربي مع استمرار نزاع الصحراء .
& وعرفت العلاقات المغربية الجزائرية أزمة خلال الشهر الماضي ساهمت بدورها في توتير علاقات البلدين عندما استدعت الخارجية الجزائرية محمد سعيد بن ريان سفير المغرب في الجزائر وأبلغته احتجاج الجزائر على مطالبة حزب مغربي هامشي بأجزاء من المناطق الشرقية في الجزائر باعتبارها أراض مغربية, وفي السياق نفسه قدم بوعلام بن السايح سفير الجزائر في الرباط احتجاجاً للخارجية المغربية. والواضح الآن أن اتحاد المغرب العربي دخل مرحلة " موت إكلينيكي" بعد تأجيل قمة الجزائر. وقالت مصادر مطلعة في الرباط إن إطار خمسة زائد خمسة الذي يضم دول المنطقة (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) وخمس دول أوروبية أصبح المجال المناسب لتعاون دول المنطقة. وتعود فكرة قمة "5+5" إلى عام 1990 عندما بدأت على المستوى الوزاري في إيطاليا، لكنها لم تحظ بالاهتمام الكافي منذ آخر اجتماع وزاري لدول المجموعة عقد قبل عامين في العاصمة البرتغالية لشبونة. وكانت مسائل الهجرة غير المشروعة والتهديد الذي يشكله الأصوليون الإسلاميون وسبل دعم التعاون عبر البحر المتوسط على قائمة جدول أعمال القمة التي انعقدت في الخامس من الشهر الحالي في تونس وشاركت فيها كل من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال وأسبانيا. وكان يفترض أن يلتقي العاهل المغربي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على هامش تلك القمة بيد أن ذلك اللقاء لم يتم , وهو ما كان يشكل مؤشراً سلبياً بشأن قمة الجزائر .
التعليقات