"إيلاف" من الكويت: رشح وزير الإعلام الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الأزمة بين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والإمارات للصعود والتجدد على خلفية تهميش الوزير الإماراتي في تصريح صحافي عشية القمة الخليجية الـ24 التي اختتمت أعمالها الإثنين في الكويت.
وكان عبدالله بن زايد يجيب على أسئلة الصحافيين، وهو سئل هل هناك مساعٍ للصلح بين الإمارات والجامعة العربية، في ضوء الخلاف الذي نشب مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فرد الوزير ابن زايد قائلاً: "من هو هذا؟!"، في محاولة للتقليل من قيمة موسى، وزاد وزير الإعلام:"لا أعرف الشخص الذي تتكلم عنه"!
واستغرب المراقبون موقف عبدالله بن زايد بالنظر إلى كون الديبلوماسية الإماراتية عادة تنزح باتجاه عدم التصعيد حتى في القضايا المصيرية بالنسبة لأبوظبي، مثل النزاع الحدودي مع إيران بخصوص الجزر الثلاث: طنب الصغرى، طنب الكبرى، وأبو موسى.
ويرجع الخلاف الإماراتي مع الجامعة العربية إلى قمة شرم الشيخ الأخيرة في حزيران(مارس) من العام الجاري، التي سبقت الحرب الأميركية على العراق، إذ قدم الإماراتيون من خلال القمة العربية مبادرة الشيخ زايد لحل الأزامة العراقية.
وكانت المبادرة تقضي بأن يتخلى صدام حسين عن القيادة هو وأركان حكومته، مقابل توفير ضمانات شخصية، أمنية ومالية وقضائية لهم، ونقلهم للعيش في مكان آمن، لكن المبادرة لم تدرج في جدول أعمال القمة للنقاش، ما اعتبره الإماراتيون موقفاً سلبياً تجاههم من قبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ومنذ قمة شرم الشيخ ساد الفتور أجواء العلاقة بين الجامعة وأبو ظبي، وجددت تصريحات وزير الإعلام الإماراتي وتيرة التوتر.
يذكر أن عمرو موسى لم يستفق بعد من أجواء التوتر بين الجامعة والكويت، التي اضطر لإزالتها الى زيارة الكويت، ليؤكد هناك أن الخلاف مع الكويت سحابة زالت، لأن الصيف انتهى، على حد تعبير موسى نفسه.
يذكر أن عمرو موسى لم يستفق بعد من أجواء التوتر بين الجامعة والكويت، التي اضطر لإزالتها الى زيارة الكويت، ليؤكد هناك أن الخلاف مع الكويت سحابة زالت، لأن الصيف انتهى، على حد تعبير موسى نفسه.
ويظهر أن صيف عمر موسى الكويتي انتهى، لكن صيفاً آخر يبدو أكثر لهيباً بدأ وهو الصيف الإماراتي، فمتى تنقشع سحابته؟ وهل سيضطر عمرو موسى لأن يتنقل بين عاصمة عربية وأخرى، حتى يصلح من المشكلات التي يوقع الجامعة فيها بتصريحاته الكثيرة، ومواقفه التي تتجاوز دور الأمين العام للجامعة.
التعليقات