"إيلاف"من موسكو: بعد ساعات قليلة من تصريحات وزارة الخارجية الروسية التي قصد منها تصفية الأجواء بين موسكو وتبليسي قبيل بدء زيارة الرئيسة الجورجية بالوكالة نينو بوردجانادزه لموسكو، صرح مساعد الرئيس الروسي سيرجي يسترجيمسكي في مؤتمر صحافي عقد بوكالة أنباء "إنترفاكس" صباح اليوم بأن جورجيا ما زالت تشكل ممرا مفتوحا للإرهابيين الذين يسعون إلى التسلل من وإلى الشيشان.
وفي اتهام آخر كشف يسترجيمبسكي للصحفيين الروس والأجانب عن أن جوازات سفر جميع المرتزقة الأجانب الذين تمت تصفيتهم في الشيشان خلال شهر نوفمبر الماضي عليها تأشيرات جورجية. وأشار إلى أن الحالات الأخيرة لاجتياز الحدود الجورجية تحمل تاريخ أغسطس 2003، وهو ما تشير إليه التأشيرة الجورجية على جواز سفر أحد المرتزقة القتلى. وقال يسرجيمسكي أيضا إنه لا يستبعد أن يطرح موضوع وادي بانكيسي مجددا في المباحثات بين روسيا وجورجيا خلال لقاء الرئيس بوتين مع رئيسة جورجيا بالوكالة بوردجانادزه غدا الخميس.
وفي صيغة دبلوماسية، وبعد دقائق من وصولها اليوم إلى موسكو، علقت الرئيسة الجورجية نينو بوردجانادزه على تصريحات مساعد الرئيس الروسي بأنه من الضروري بحث مشكلة نظام التأشيرات بين موسكو وتبليسي وفقا لمصالح الطرفين. وأضافت بأن أية التصريحات بهذا الصدد قبيل زيارة رئيسة جمهورية جورجيا لروسيا أمر ليس في وقته. وأكدت بأن مشكلة نظام التأشيرات بين روسيا وجورجيا سوف يناقش حتما خلال زيارتها لموسكو. واعترفت بوردجانادزه بأن القتلي في صفوف الانفصاليين الشيشان كانوا يحملون فعلا جوازات سفر عليها تأشيرات جورجية، ولكنها في الوقت نفسه أعلنت بان هذه التأشيرات منحت في عامي 2001 و2002 .
من جهة أخرى أعلن سيرجي يسترجيمبسكي في المؤتمر الصحفي بأن القوات الروسية قامت بالقضاء على مجموعة من المقاتلين في الشيشان، بينهم مواطنون من دول أجنبية. ووفقا لتصريحات مساعد الرئيس الروسي، كان القتلي يحملون جوازات سفر تركية وجزائرية وألمانية. وأضاف بأن الوحدات الخاصة الروسية قامت بهجوم خاطف أسفر عن مقتل 17 مقاتلا، كان أغلبهم في زي عسكري روسي. وأشار إلى إنها ليست المرة الأولي التي تواجه فيها روسيا عمليات بمشاركة مواطني تركيا وألمانيا في المنظمات الإرهابية على أراضي الشيشان.
إضافة إلى ذلك وجه يسترجيمبسكي مجموعة من الاتهامات إلى تركيا مشيرا إلى إنها قد أصبحت تشكل تربة خصبة لنشاط الانفصاليين الشيشان، وباتت مراكز لتجنيد المرتزقة وجمع الأموال بشكل علني لتمويل النشاطات الإرهابية في الشيشان. وألمح إلى إنه في اسطنبول عدة شوارع تحمل اسم الرئيس الشيشاني الأسبق جوهر دودايف، وأن إحدى الصحف الحكومية التركية نشرت مؤخرا بيانا استفزازيا معاديا لروسيا لابن أصلان مسخادوف الموجود حاليا في تركيا.
التعليقات