غزة - اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان اغتيال قائد سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في شمال قطاع غزة "قضى على فكرة تحييد المدنيين"، معتبرة ان الغارة الاسرائيلية تهدف الى نسف الجهود المصرية للتوصل الى هدنة.
وكانت الغارة الاسرائيلية اسفرت عن مقتل قائد سرايا القدس في شمال غزة مقلد حميد سلامة حميد (38 عاما) الملقب ابو حمزة وقائد آخر في المنظمة نبيل حسن شريحي (28 عاما)، حسبما ذكر الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
وقال خالد البطش احد قادة الجهاد لوكالة فرنس برس ان ملية الاغتيال التي نفذت بقصف سيارة مسؤول الجهاد بالصواريخ في شمال مدينة غزة "قضت على فكرة تحييد المدنيين (الفلسطينيين والاسرائيليين) التي كانت نقطة رئيسية يقوم عليها الحوار الفلسطيني" في القاهرة.&واكد ان الجهاد الاسلامي "لن تكون مستعدة لتحييد ما يعرف ظلما بالمدنيين (الاسرائيليين) بدون التزام شارون بذلك فالالتزام يجب ان يكون بالمثل متبادلا مع وجود ضمانات ".
واكد المسؤول نفسه ان الحركة "ستواصل الحوار وتصر على ضرورة تواصله سواء بين الفصائل او مع السلطة الفلسطينية من اجل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".&واضاف "لا يمكن ان نسمح للاحتلال ان يحدد اجندتنا في وضعنا الداخلي فنحن معنيون بوحدة جبهتنا الداخلية وحمايتها".&واتهم البطش رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بانه "يريد استهداف المدنيين الفلسطينيين في ورقة ضغط على شعبنا للقبول بالاستسلام (..) فهو (شارون) بدأ بالجرائم في رفح واستكملها في عملية الاغتيال امس" الخميس.&وحمل البطش شارون "المسؤولية الكاملة لكل هذه الجرائم ورد المقاومة الفلسطينية عليها".
وقد توعدت سرايا القدس في بيان بتوجيه "رد موجع (..) لن يطول" تنفيذه على اغتيال قائدها لشمال غزة.&واكدت ان "هذه الجريمة الجديدة لن تمر بدون عقاب (..) وسرايا القدس التي اثبتت طوال انتفاضة الاقصى الباسلة قدرتها على اختراق العدو الصهيوني وضرب عمقه الامني من قلب القدس الى شمال حيفا ستلقن العدو درسا موجعا".&واضافت ان اسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا لكل جريمة او محاولة تقترفها بحق شعبنا وقياداته وكوادره ومجاهديه".
التعليقات