بغداد - شعر التحالف، الذي كان يخشى من تصاعد العمليات العسكرية لمناسبة عيد الميلاد، بارتياح إزاء إطلاق صواريخ محدودة لم توقع ضحايا وإن أشاعت جوا من الهلع في بغداد.
في المقابل، أثبت أسلوب وضع القنابل اليدوية الصنع على جانب الطرقات مرة أخرى فعاليته حيث تسببت في مقتل ستة جنود أميركيين منذ الأربعاء في الشمال والعاصمة العراقية. وقتل جنديان آخران عندما أصابت قذيفة هاون قاعدتهما في بعقوبة شمال بغداد.
ومساء الأربعاء والخميس استهدفت قذائف وصواريخ المقر العام الأميركي في وسط بغداد وفندق شيراتون ومقار السفارات الأجنبية، لكنها لم تسفر عن إصابات.
والأربعاء أطلق الجيش الأميركي "مرحلة جديدة" في عملية "القبضة الحديد" لرصد المقاتلين المسلحين في بغداد.
إذ كان يتوقع وقوع هذه الإعتداءات بعد القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وكان ضابط أميركي أعلن:"إننا في ساحة حرب (..) ولن يوقف العدو هجماته لمناسبة عيد الميلاد". مضيفا أن "الصحف قد تنشر نبأ تنفيذ العدو لهجوم يوم عيد الميلاد على صدر صفحاتها".
وقد دعا التحالف الأميركي البريطاني قواته إلى توخي الحذر "في الأيام العشرة المقبلة" خشية وقوع هجمات "ضد قوات التحالف والمصالح العراقية".
والخميس أكد الجيش الأميركي في بيان أن "العدو رد (على عمليته) بسلسلة هجمات بسيطة وغير فعالة في أنحاء المدينة لا تقاس بتلك التي نفذت ضده على نطاق واسع".
وجاء في البيان أنه خلال الساعات ال24 الأولى من بدء العملية تم القبض على 66
&شخصا بينهم 21 من المقاتلين المسلحين.
&شخصا بينهم 21 من المقاتلين المسلحين.
ومن بين هؤلاء أحد كبار الضباط السابقين المرتبطين بصدام حسين وأشخاص يشتبه بأنهم يقومون بتصنيع قنابل يدوية وقادة خلايا وفدائيي صدام.
وأعلن الجيش الأميركي أنه تم اعتقال خمسة أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في هجمات شنت يوم عيد الميلاد ضد المقر العام الأميركي.
يبدو أن الهجمات المسلحة تشكل العمل الأكثر تنظيما منذ القبض على صدام حسين في 13 كانون الأول(ديسمبر). إلا أنها لم تؤثر على الحياة اليومية في بغداد بحيث شعر سكانها بالخوف في تشرين الأول(اكتوبر) إثر سلسلة عمليات انتحارية دامية استهدفت مراكز للشرطة.
وبدا صاحب شقة قريبة من فندق شيراتون تضررت نتيجة انفجار قذيفة هاون الخميس، هادئا. وقال زايد الخليل:"أعتقد أن منفذي هذه العملية كانوا يشعرون بالخوف وأخطأوا بالتالي هدفهم".
وأضاف:"لم أشعر يوما بالخوف. بقيت هنا طوال فترة الحرب وهذا العمل الجبان لن يدفعني إلى مغادرة منزلي".
في المقابل ندد ضابط أميركي ب"أعمال إطلاق النار اللامسؤولة و(العمليات) الإرهابية المسلحة".
وقال الضابط طالبا عدم ذكر اسمه، إن "الهجمات ستستمر لكنها ستوجه إلى الأشخاص الذين سينضمون إلى الحكومة الجديدة".
وبدأت المناورات السياسية في العراق قبل تشكيل المؤسسات الجديدة في البلاد ونقل السلطات الى العراقيين.
وشكل السنة الذين شعروا بأنهم مهمشون مجموعة سياسية لمنافسة الشيعة والأكراد الأكثر تنظيما.
التعليقات