نابلس - أفادت مصادر أمنية وشهود أن إسرائيلي وأميركية من دعاة السلام، أصيبا بجروح عندما أطلق جنود إسرائيليون النار خلال تظاهرة في الضفة الغربية ضد جدار الفصل العنصري&الذي تشيده إسرائيل.
وسارت التظاهرة في قرية مسحة، جنوب شرق قلقيلية بمشاركة 400 من سكان القرية&&و150 أجنبيا مؤيدا للفلسطينيين، بينهم دعاة سلام إسرائيليون.
وأطلق الجنود قنابل مسيلة للدموع قبل أن يفتحوا النار باتجاه مجموعة من المتظاهرين يحملون مقصات أقدموا على فتح ثغرة في الجزء المعدني من السياج.
ولم يتسن معرفة هوية الأميركية والإسرائيلي حتى الآن.
واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجنود أصابوا متظاهرا ومتظاهرة بالرصاص الحي.
وأوضحت أن الجنود أطلقوا في البداية أعيرة تحذيرية لإبعاد المتظاهرين الذين بدأوا في مهاجمة الجدار ثم قاموا بإطلاق النار على أرجلهم لوقفهم وفقا للتعليمات.
ونقل المصابان إلى مستشفى بلينسون القريب من تل أبيب.
وكان يفترض في الأساس أن يقام الجدار الذي تقرر بناؤه كما تقول إسرائيل لمنع تسلل "إنتحاريين" فلسطينيين إليها، بشكل عام على رسم "الخط الأخضر" الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية والضفة الغربية.
غير أن الجدار، بحسب ترسيمه الحالي، يتوغل في عمق الأراضي الفلسطينية ليشمل مستوطنات في الضفة الغربية وفي ضواحي القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.
ويؤكد الفلسطينيون أن "جدار الفصل العنصري" يهدف في الواقع إلى ضم قسم من أراضي الدولة الفلسطينية التي يطمحون لإقامتها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في الثامن من كانون الأول(ديسمبر) قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية تحديد "النتائج القانونية لبناء الجدار الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
التعليقات