جنيف - أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء لجمع ملايين الدولارات لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق إيران الجمعة وأدى إلى مقتل حوالى عشرين ألف شخص. وتهدف حملة اللجنة الدولية إلى جمع حوالي 12.3 مليون دولار لتقديم المساعدة "لعشرات الآلاف المشردين" بسبب الزلزال المدمر.
وقال روي بروبيرت من اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الزلزال المدمر قتل أكثر من عشرين ألف شخص وجرح ثلاثين ألف إخرين ودمر مدينة بام التاريخية الواقعة على طريق الحرير.
وستستخدم الأموال لتوفير البطانيات والخيام والمولدات الكهربائية وتوفير المأوى للذين شردهم الزلزال لحمايتهم من برودة الطقس حيث تنخفض درجات الحرارة في المنطقة إلى دون الصفر ليلا.
وأوضح بروبيرت أن الصليب الأحمر يأمل في تقديم مساعدات لحوالى مئتي ألف شخص خلال ستة اشهر. وأضاف أنه من المتوقع أن تزداد قيمة الأموال التي تسعى اللجنة الدولية إلى جمعها في الأيام المقبلة بعد أن يقيم الخبراء الوضع على الأرض.
من جهة أخرى قدمت نيودلهي مساعدات إلى إيران تشمل إرسال طواقم طبية.
وقال نائب رئيس الوزراء لال كريشنا أدفاني "في أي وقت تحتاج فيه إيران إلى مساعدات فإن الهند مستعدة لتقديمها"، معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا.
وأعلن الجنرال بي أن ساهني رئيس الخدمات الطبية في القوات الهندية المسلحة أن نيودلهي مستعدة لإرسال طواقم طبية يمكنها إقامة مستشفيات ميدانية طارئة.
وصرح للصحافيين أن الجيش لديه إمدادات بقيمة 220 ألف دولار يمكن أن يرسلها إلى إيران خلال 48 ساعة فور طلب الحكومة ذلك.
وكانت الهند تعرضت إلى زلزال مدمر في كانون الثاني(يناير) 2001 قتل فيه
&حوالى 25 ألف شخص وجرح 166 ألفا آخرين في ولاية غوجارات غرب الهند. كما شرد الزلزال الذي بلغت قوته&7.9 درجة حوالي مليون شخص آخر.
&حوالى 25 ألف شخص وجرح 166 ألفا آخرين في ولاية غوجارات غرب الهند. كما شرد الزلزال الذي بلغت قوته&7.9 درجة حوالي مليون شخص آخر.
من جهة أخرى أرسل عدد من دول العالم مساعدات عاجلة إلى المنطقة المنكوبة.
وعبرت باكستان عن حزنها العميق على ضحايا الزلزال المدمر وأرسلت طائرات مليئة بالمساعدات إلى جارتها إيران، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية رياض خوخار إن "حكومة وشعب باكستان شعرا بالحزن الشديد على المأساة المروعة التي ضربت إيران".
وقرر رئيس الوزراء ظفر الله جمالي أن يرسل "كخطوة أولى طائرتين محملتين بمواد الإغاثة إلى إيران".
وقال في تصريح للصحافيين "إننا نقوم بالتنسيق مع البعثة الباكستانية في إيران والسفارة الإيرانية في إسلام آباد" لتقديم المزيد من المساعدة.
وأضاف أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء أرسلا رسالتين منفصلتين أعربا فيهما عن تعاطفهما مع إيران.
بدورها أعلنت الصين أنها سترسل فريقا مكونا من 43 من عمال الإغاثة إلى إيران لتقديم المساعدات الطارئة لضحايا الزلزال.
ونقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانتشاو قوله أن فريقا صينيا سيتوجه إلى إيران&على متن طائرة مستأجرة.
وقالت الوكالة أن وزارة التجارة الصينية ستقدم مساعدات طارئة بقيمة 600 ألف دولار حيث سترسل أول دفعة من المساعدات مؤلفة من خيام وأدوية ومولدات كهربائية إلى إيران.
كما أرسلت البرتغال فريقا من 32 من رجال الإنقاذ والعمال الطبيين إلى إيران.
وصرح رئيس قوة مكافحة الحرائق في البرتغال فيرناندو بايفا مونتيرو لإذاعة "تي أس أف" الخاصة أن "فريق البحث والإنقاذ هذا والمساعدات الطبية الطارئة تهدف إلى تقديم المساعدة في الساعات الأولى".
وأضاف أن "الحكومة ستقرر في وقت لاحق ما إذا كانت سترسل المزيد من المساعدات"، موضحا أن طائرة شحن عسكرية تحمل على متنها 16 من رجال الإطفاء وعشرة أطباء ستصل إلى إيران للمساعدة في جهود الإنقاذ.
كما سترسل البرتغال ستة من رجال الشرطة مع كلاب بحث للمساعدة في البحث عن ناجين، طبقا لمونتيرو.
من جهتها، أعلنت تايوان أنها ستتبرع بمبلغ مئة ألف دولار أميركي لإيران وستساهم في جهود الإنقاذ. وعبرت وزارة الخارجية التايوانية عن "تعازيها الحارة إلى الضحايا الإيرانيين".
وتابعت أن "الحكومة قررت التبرع بمئة ألف دولار أميركي كمساعدات إلى إيران كما يقف فريق إنقاذ من إدارة الحرائق الوطنية على أهبة الاستعداد".
وأضافت الوزارة أن فريق إنقاذ آخر شكلته "لجنة تزو تشاي البوذية للإغاثة" الخاصة سيتوجه إلى إيران مساء الأحد.
وأعربت سريلانكا عن تعاطفها مع ضحايا الزلزال وقالت إنها سترسل يوم الإثنين شحنة من الشاي وهو من السلع الأساسية التي تنتجها البلاد، إلى الناجين من الزلزال.
وكانت إيران طلبت مساعدة دولية عاجلة وعبرت عن حاجتها إلى كلاب مدربة ومعدات لتحديد موقع الجثث والناجين المحتملين تحت الأنقاض إثر الزلزال الذي دمر مدينة بام جنوب شرق إيران، كما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية.
وقال مركز مكافحة الكوارث في بيان "نحتاج إلى كلاب مدربة ومعدات رصد وأغطية وأدوية وأغذية وكذلك إلى منازل جاهزة الصنع لأن الشتاء مقبل بسرعة".
وطلب المركز التابع لوزارة الداخلية من وزير الخارجية كمال خرازي الإتصال بالدول والمنظمات الدولية.
التعليقات