"إيلاف"من لندن: تعقد في الدوحة اليوم قمة بحرينية قطرية حيث يصل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رأس وفد كبير إلى الدوحة في زيارة ليوم واحد فقط للتحادث مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول قضايا عديدة تهم البلدين والمنطقة الخليجية والعربية.
ويعتقد أن قمة اليوم ستتوج العلاقات بين المنامة والدوحة وهي علاقات ظلت على الدوام تواجه صعوبات رغم محاولات ترطيبها وإعادة الدفء إليها من الجانبين، يعتقد أنها ستتوج بإعلان الجانبين عن مشروع جسر "الحمدين" الذي طال انتظاره كبادرة حسن نية منهما بنسيان الماضي والتوجه من جديد نحو علاقات أفضل.
والجسر الذي يحمل إسم الملك حمد ملك البحرين والأمير حمد أمير قطر، سيكون مشابها لنظيره جسر الملك فهد الذي يربط البحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهو ألغى الفواصل البحرية بين البلدين الخليجيين وسهل الاتصال بينهما إنسانيا وثقافيا وحضاريا.
وظلت العلاقات البحرينية القطرية على الدوام في حال من التوتر للعقدين الماضيين بسبب خلاف الجارتين الخليجيتين حول السيادة على جزر حوار وفشت الديبل، وهو نزاع استمر منذ العام 1913 إلى أن حسمته محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث أقرت بسيادة البحرين على جزر حوار معتبرة هذه الجزر الـ 16 الغنية بالنفط والغاز جزءا من الأراضي البحرينية تاريخيا.
وكان آخر لقاء للعاهل البحريني مع أمير قطر على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الكويت قبل أكثر من أسبوع، وهذه هي الزيارة الأولى للملك حمد بن عيسى آل خليفة للبحرين منذ إعلان البحرين مملكة في العام الماضي، لكنها الثالثة له منذ توليه السلطة في العام 1999 .
لكن عاهل البحرين لم يشارك في القمة الخليجية قبل الأخيرة التي استضافتها الدوحة في ديسمبر من العام الماضي، نظرا لتوتر العلاقات كعادتها بين البلدين.
وظلت الحملات الإعلامية متبادلة بين البلدين في شكل ملحوظ، حيث استغلت حكومة الدوحة فضائية (الجزيرة) لتكون منبرها الرسمي لشن هجمات على المنامة في شكل واضح، مما حدا بحكومة المنامة بمنع مراسلي الفضائية من دخول الأراضي البحرينية لأي غرض من الأغراض.
حتى أن نبيل بن يعقوب الحمر وزير الإعلام البحريني صرح في وقت سابق من العام الحالي حين جرت الانتخابات البرلمانية علانية بالترحيب بجميع وسائل الإعلام القطرية لتغطية الانتخابات "ما عدا فضائية الجزيرة".
وزار أمير دولة قطر مرة واحدة المنامة في العام 1999 قبل انتقال البحرين إلى الحكم الملكي، وفي تلك الزيارة الوحيدة تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مهمتها الاجتماع دوريا لبحث العلاقات بين البلدين وعهد برئاسة اللجنة إلى وليي العهد في البلدين الخليجيين.
التعليقات