مجموعة قريبة من بن لادن تستهدف اجهزة الامن السعودية

حبيب الطرابلسي من دبي: تبنت مجموعة متطرفة ترتبط بتنظيم القاعدة وتوعدت ب "تطهير" السعودية من اولئك الذين يحاربون انصارها، هجوما فاشلا على ضابط امن سعودي وهددت بتنفيذ عمليات اخرى ضد "المرتدين".&وتبنت المجموعة التي تطلق على نفسها "كتائب الحرمين" عملية التفجير التي استهدفت مساء الاثنين في الرياض سيارة ضابط شرطة سعودي بدون وقوع ضحايا، محذرة من "الاستمرار في حرب الاسلام والمسلمين" في المملكة.

&واستهدفت العملية المقدم في جهاز المباحثات العامة ابراهيم الضالع بحسب المجموعة التي قالت انها نفذتها "بعد ان ثبت لدينا جرائم هذا المرتد الخبيث في حق اولياء الله من المجاهدين والصالحين".&وتبنت المجموعة ذاتها في العاشر من كانون الاول/ديسمبر اعتداء استهدف مسؤولا في اجهزة الاستخبارات السعودية هو اللواء عبد العزيز الهويريني المسؤول الثالث في وزارة الداخلية، اصيب خلاله بجروح طفيفة في الرابع من كانون الاول/ديسمبر.

&وتلاحق السلطات السعودية منذ عدة اشهر بلا هوادة متطرفين واعلنت الثلاثاء ان سعوديا ورد اسمه ضمن لائحة من 26 مطلوبا، سلم نفسه ويدعى منصور فقيه موضحة انه اختار "العودة إلى الحق".&واشارت صحيفة "عكاظ" من جانبها الاربعاء الى اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في الاعتداء على ضابط الشرطة.

&وكانت مجموعة "كتائب الحرمين" تعهدت في اول ظهور لها في السادس من كانون الاول/ديسمبر ب"تطهير بلاد الحرمين من العملاء" ولم تخف تنسيقها مع القاعدة.
&وقالت في بيان لها "نظرا لانشغال اخواننا في القاعدة في الحرب على الصليبيين رأينا ان نكفيهم جانب تصفية بلاد الحرمين من عملاء (..) الحملة الصليبية" مشيرا الى انه "ستتم تصفية كل من يساعد اميركا او يعذب المجاهدين".&ومنذ اتهام اسامة بن لادن في شباط/فبراير في تسجيل بثه موقع على الانترنت، الحكام العرب وخصوصا في دول الخليج "بالخروج عن الملة" و"الخيانة" نفذ اعتداءان داميان بسيارات مفخخة في المملكة السعودية.

&ففي 12 ايار/مايو، نفذت ثلاث عمليات انتحارية في مجمعات سكنية في الرياض اسفرت عن مقتل 35 شخصا، بينهم ثمانية اميركيين، وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ادى انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع سكني في الرياض الى مقتل 17 شخصا في غالبيتهم من العرب والمسلمين.

&واثارت هذه الاعتداءات موجة تنديد داخل المملكة ودفعت ثلاثة من الائمة "الجهاديين" الى التراجع علنا عن فتاوى تدعو الى الجهاد.&وقال سعد الفقيه المتحدث باسم الحركة الاسلامية للاصلاح (معارضة سعودية مقرها لندن) "شكل حادث مجمع المحيا (8 تشرين الثاني/نوفمبر) نقطة تحول في نشاط الجماعات الجهادية وتسبب في تناقص التأييد الذي تلقاه الجماعات الجهادية من قبل الجمهور".

&واضاف في تصريح "ودار في الاوساط القريبة من التيار الجهادي كلام كثير حول شرعية وجدوى مثل هذه الاعمال. فكان التوجه في الجدل المطروح توجه قوي ضد هذا النوع من العمليات و(مع) التحول لاستهداف الاجهزة الامنية والاسرة الحاكمة".