"ايلاف"&من الرياض: استسلم صباح اليوم الثلاثاء للسلطات الأمنية السعودية منصور بن محمد أحمد فقيه، المطلوب رقم 14 في قائمة الستة والعشرين الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية السعودية في السادس من كانون الأول (ديسمبر) الجاري وطالبتهم بسرعة تسليم أنفسهم وتوضيح حقيقة موقفهم من الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة السعودية الرياض العام الجاري.
وأوضح تصريح صادر عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية هذا المساء أن "منصور بن محمد أحمد فقيه، سعودي الجنسية وأحد المطلوبين للجهات الأمنية الذين سبق الإعلان عنهم، سلم نفسه لسلطات الأمن صباح يوم الثلاثاء" وأضاف البيان الرسمي أن المطلوب "تمت زيارته من قبل عائلته وفقاً للإجراءات المعمول بها بهذا الخصوص".
وأكد المصدر الأمني "أن مثل هذه المبادرات والتي تنم عن رغبة جادة في العودة إلى الحق وإيضاح المواقف سوف تقدر لأصحابها".
ووفقاً لمعلومات "إيلاف" فأن منصور فقيه اختفى عن الأنظار قبل تفجيرات الرياض في الثاني عشر من أيار(مايو) الماضي بأسابيع قليلة، وهو يبلغ من العمر 22 عاماً، وكان قد أنقطع عن الدراسة في الصف الثاني الثانوي.
وجاء اختفاءه حينذاك بعد أن ألقت السلطات الأمنية السعودية القبض على شقيقه الأصغر حسن الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، فيما كان شقيقه الأكبر فهد قد لقى حتفه في أفغانستان منذ نحو خمس سنوات في أحد المعارك هناك.
وينتمي منصور لأسرة مكونة من أب وأم على قيد الحياة، وثلاثة أشقاء، وثلاث شقيقات يسكنون حي النوارية في مكة المكرمة.
وتقول مصادر مقربة من أسرة فقيه أن منصور وشقيقه الموقوف حسن تأثرا بتشدد أخوهما الأكبر فهد الذي قتل في أفغانستان وأصبحت تظهر عليهم خلال السنوات الأخيرة مؤشرات التزمت الديني.
وباستسلام منصور فقيه صباح اليوم ومقتل إبراهيم الريس صباح الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الجاري على أيدي قوات الأمن السعودية في حي السويدي في العاصمة الرياض، بعد رفضه الاستسلام، يتبقى من قائمة المطلوبين أمنياً أربعة وعشرين شخصاً تواصل البحث عنهم السلطات السعودية التي تكثف من حملاتها حول المجمعات السكنية المستهدفة من الخلايا الإرهابية.