"إيلاف" من موسكو: قدم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ورئيس الحكومة زوراب جافاني اعضاء الحكومة الجديدة للبلد. ولفت مراقبون الى ان اربع حقائب في الحكومة الجديدة من بين 18 ذهبت الى شخصيات محسوبة على الملياردير الامريكي المشهور جورج سورس.
ولايرى مراقبون في وجود "لوبي سورس" الواسع في الحكومة الجورجية مفاجئة غير متوقعة. فالملياردير الامريكي لعب دورا حاسما في التحضير" لثورة الزهور" التي قادها ساكاشفيلي، وتمويلها. ويذهبون الى ان الدور السياسي للاطاحة بادوارد شيفاردنازة انيط بالسفير الامريكي لدى تفليسي، ريتشارد مايلز الذي يصفة البعض بانه واحد من الشخصيات النافذة في جورجيا اليوم. وكان سورس قد مول لعدة سنوات انشطة الوزراء المعينين الاربعة.وعملوا في بنى تنفيذ برامجه.
ومن التغيرات المهمة التي شهدتها الحكومة الجورجية الجديدة تعين غيل بيجواشفيلي بصفته شخصية مدنية، في منصب وزير دفاع، اما سلفه الجنرال ديفيد تبفزاده فقد عُين سفيرا لبلاده في مقر حلف الاطلسي. وتدخل هذه التعينات في اطار تحضير جورجيا للانضمام الى الاطلسي.
وتضع الحكومة الجديدة في صدارة اولوياتها ايضا ارساء النظام في كافة مجالات الدولة وانعاش الاقتصاد،والقضاء على مظاهر الفساد الحكومي.وهدد ساكاشفيلي الحكومة الجديدة، بانه واذا اكتشف ان احد الوزراء يمارس الفساد الحكومي فسيقيل الحكومة برمتها، وينزل اشد العقاب بالمتورط.