بيت سوريك (الضفة الغربية): بدأت اسرائيل صباح اليوم بناء قسم جديد من الجدار الفاصل في قرية بيت سوريك في الضفة الغربية شمال غرب القدس، في اليوم الثاني من الجلسات حول شرعية الجدار الفاصل&التي استؤنفت امام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة &إلى مداخلات وطعونات كل من الأردن الذي قاد في الأشهر الماضية خطا متشددا ضد بناء الجدار، كوبا، إندونيسيا، وبليز(في أمريكا اللاتينية)، فيما من المقرر أن تستمع في جلسة بعد الظهر، إلى طعونات مدغشقر وماليزيا والسنغال.
وكان الأردن قد قاد في الأشهر الأخيرة خطـًا متشددًا ضد بناء الجدار الفاصل. وستتابع الجهات المختصة في القدس، اليوم، وباهتمام بالغ الطعونات التي سيقدمها الأردن، وذلك في ضوء التوتر السائد بين البلدين، والذي تفاقم في الفترة الأخيرة، على خلفية بناء الجدار الفاصل. وبموازاة ذلك يستعد المتظاهرون من كلا الطرفين، خارج مبنى المحكمة، ليوم إضافي من النشاطات والفعاليات الاحتجاجية.
ويفترض ان تكون بيليز اول دولة تبدي رأيها تليها كوبا واندونيسيا على ان يعرض الاردن موقفه عند قرابة الساعة 11:00 تغ.
ويتراس الامير زيد بن رعد الوفد الاردني. ولم يوفر الاردن اي جهد للتعبير عن معارضته لبناء الجدار الفاصل واعتبر مسؤولون انه يمثل تهديدا على امن المملكة وقد يؤدي الى نزوح فلسطينيين الى اراضيه.
ويفترض ان تنظر محكمة العدل الدولية، الهيئة القضائية الرئيسية التابعة للامم المتحدة، في المترتبات القانونية للجدار الفاصل في الضفة الغربية. وبدأت محكمة العدل الدولية الاثنين سلسلة جلسات لاعطاء رأي استشاري في شرعية الجدار بناء على طلب من الجمعية العامة للامم المتحدة.
وبينما تقول اسرائيل انها تقيم هذا الجدار لمنع تسلل الانتحاريين الفلسطينيين يتوغل الحاجز المؤلف من جدران من الاسمنت في بعض الاماكن ومن اسيجة الكترونية في اخرى، بعمق في الاراضي الفلسطينية مبتعدا عن الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل واراضي الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر الفلسطينيون ان الجدار يرمي الى ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي ويهدد السلام في المنطقة. وقال الوفد الفلسطيني انه لا يعارض بناء اسرائيل "جدار" لضمان امنها شرط ان يقام على اراضيها وليس على اراض فلسطينية.
وقررت اسرائيل عدم المشاركة في جلسات المحكمة وقدمت مذكرة خطية انكرت فيها اهلية المحكمة للبت في هذا الملف.