"ايلاف"&من لندن: نقلت تقارير سياسية اليوم عن مراقبين أوروبيين أشرفوا على الانتخابات الروسية قولهم إن انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي كانت تنقصه الإجراءات الديمقراطية الحقيقية. وهذه هي الانتخابات الثالثة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي السابق العام 1991 .
وفاز بوتين لولاية ثانية في الكرملين هازما المرشحين الخمسة الذين خاضوا الانتخابات محققا فارقا كبيرا عليهم، حيث حاز على 71.1 بالمائة من الأصوات، وهو أمر أثار حفيظة المراقبين الأوروبيين الذين تواجدوا في موسكو ومراكز الاقتراع.
وقال جوليان بيل ييتس رئيس مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي "أعتقد أن هذه الانتخابات كانت تنقصها الديموقراطية الصحيحة"، وشاركت هذه المنظمة التي تضم في عضويتها روسيا أيضا، إضافة إلى مراقبين من المجلس الأوروبي في الرقابة على الانتخابات وسيقدمون تقارير للمنظمة والمجلس في وقت لاحق.
وألمح المراقبون من جهة أخرى، إلى أن روسيا "بدأت فعلا عهدا جديدا من الديكتاتورية مع انتخاب بوتين"، وذلك في إشارة إلى سيطرة الرئيس الروسي شبه الكاملة الآن على البرلمان (مجلس الدوما)، حيث لا توجد قوى كبيرة تعارضه في أي قرار يتخذه مستقبل.
وأشار هؤلاء أيضا، إلى قرار بوتين قبل شهر تعيين رئيس وزراء جديدا لا يخالف أوامره هو ميخائيل فرادخوف، إذ أن الرئيس اختار بنفسه أعضاء مجلس الوزراء.
يذكر أن المانفستو (البرنامج الحزبي) الذي كان أعلنه بوتين في نهاية العام الماضي وخاض الانتخابات على أساسه يتناول ثلاث قضايا استراتيجية هي مضاعفة الدخل القومي الروسي خلال سنوات عشر، ومواجهة الفقر والبطالة ومن ثم تطوير الجيش الروسي. وفوق ذلك، فإنه طرح شعارات كثيرة بدعم مؤسسات المجتمع المدني وفتح المجال أمام تعددية سياسية.
لكن المراقبين يشكون في مدى تنفيذ أي من هذه الوعود "سوى أن بوتين سيعزز مركزه الرئاسي عبر مؤسسات الأمن والجيش"، يذكر أن بوتين قاد جهاز الاستخبارات الروسي في عهد سلفه الرئيس السابق بوريس يلتسين.