محمد الخامري من صنعاء: اتهم مصدر مسئول في الحزب الحاكم باليمن (المؤتمر الشعبي العام) قيادة حزب الإصلاح الإسلامي بالزيف والنفاق في مواقفها ..
جاء هذا الاتهام في معرض الحديث عن إدانة حزب الإصلاح الإسلامي للعمليات الإرهابية البشعة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الأربعاء الماضي ..
وأضاف المصدر المسئول في الحزب الحاكم أن قيادة الإصلاح& في الوقت الذي تدين فيه وتشجب وتستنكر الإرهاب في الدول الأخرى فهي لم تكلف نفسها عناء إصدار إدانة واحدة لما تعرضت له اليمن من أعمال إرهابية بشعة منذ العام 1998 م وحتى منتصف العام 2003 م الماضي .
وتساءل : أين كان تجمع الإصلاح من جريمة قتل عدد من السواح الأجانب في محافظة أبين وقتل عدد من أبطال القوات المسلحة أثناء عملية إنقاذهم ؟!.
وواصل تساؤلاته : أين كان التجمع اليمني للإصلاح من جريمة الهجوم على المدمرة كول التي عرًضت الوطن لاخطر العواقب لولا حنكة وحكمة وشجاعة الرئيس علي عبد الله صالح ،وأين كان أيضا من جريمة الهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبورج ذلك
العمل الإرهابي الدنيء الذي أدى إلى إغلاق موانئ الوطن أمام الملاحة الدولية ثم أدى إلى رفع رسوم التأمين على البواخر المتجهة إلى الموانئ اليمنية إلى اكثر من 300% والتي اضطرت الدولة إلى دفع اكثر من خمسين مليون دولار للتخفيف من ارتفاع حاد في أسعار جميع السلع المستوردة وأهمها المواد الغذائية التي يقتات منها المواطنون،كما ترتب على ذلك ايضاً انقطاع سفن الحاويات عن المنطقة الحرة في عدن نجم عنه خروج المستثمرين وتكبيد الدولة مبالغ باهظة .
وواصل المصدر تساؤله أين كان التجمع اليمني للإصلاح من جريمة مأرب الشنعاء التي قتل فيها الإرهابيون العشرات من خيرة شباب القوات المسلحة والأمن، وأين كان الإصلاح من أحداث الجوف التي اعتدى فيها القتلة الإرهابيون على عدد من خيرة ضباط القوات المسلحة والأمن ، وأين كان أيضا من عدة أحداث تمثلت في المواجهة بين قوات الأمن والإرهابيين في بعض مناطق أمانة العاصمة& ،وغير ذلك كثير وكثير .
وقال في تصريحات نشرها موقع الحزب الحاكم: إن قيادة الإصلاح قررت أن الوطن الذي يؤويهم ويعيشون في كنفه لا يستحق كلمة واحدة لإدانة ما لحقه من أعمال إجرامية بشعة، معللاً ذلك الموقف السلبي إلى كون قيادة الإصلاح لا ترى في جراح الوطن ومعاناته وخسائره التي وصلت مئات الملايين من الدولارات بالإضافة إلى سمعته التي كادت أن تعرضه إلى خطر داهم سوى انه عمل جهادي لا تجوز إدانته إن لم تكن هذه القيادة قد باركته سراً وعبرت عن ابتهاجها أثناء اجتماعاتها .