نصر المجالي من لندن: تلقت خزنة "إيلاف" معلومات مصادرها العاصمة العراقية بغداد تقول إنه أمكن إحباط مؤامرة لاغتيال مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي في النجف وكربلاء، قبل توجهه للصلاة يوم غد الجمعة في مسجد أبي حنيفة النعمان في العاصمة بغداد استجابة لدعوة للحوار وصلاة الجمعة الموحدة التي طالب بها أهالي منطقة الأعظمية البغدادية، وهم في الغالب سنيو المبدأ الطائفي.
وكان مقتدى الصدر نجل الإمام الراحل محمد باقر الصدر الذي أعدمه حكم صدام حسين في العام 1999 قاد في الأوان الأخير انتفاضة من مدينة النجف الأشرف والكوفة وهما مكانان مقدسان عند الشيعة العرب المسلمين، ضد ممارسات قوات الاحتلال الأميركي التي ظلت تطارده حيا أو ميتا لخروجه على قراراتها منذ إطاحة حكم الرئيس صدام حسين، في التاسع من إبريل (نيسان) من العام الماضي.
وكان من المقرر أن يشارك مقتدى الصدر، وهو أصغر زعيم شيعي سنا في التاريخ الإسلامي ، في مؤتمر هو الأهم والأكثر جدية من نوعه للعراقيين هو المؤتمر التأسيسي المستقل الذي كان من المقرر عقده في فندق بابل غدا يوم الجمعة بمشاركة من السيد الصدر الذي وافق على المشاركة. والمؤتمر الذي هو الأول من نوعه عراقيا منذ الاحتلال في إبريل (نيسان) من العام الماضي يكاد يكون الأول من نوعه في العاصمة العراقية بمشاركة من عناصر مهمة تمثل هيئة علماء المسلمين (السنية) والأحزاب القومية وممثلين عن الشيعة والآشوريين والتركمان وكل الفصائل التي تناهض سياسات الاحتلال الأميركي.
وقال مسؤول تنظيمي للمؤتمر الذي كان من المحتمل مشاركة أبرز زعيم شيعي هو السيد جواد الخالصي في أعماله في تصريح لـ"إيلاف" عبر الهاتف من بغداد إن المؤتمر في "أهدافه المعلنة يمثل ردا عراقيا رسميا وشعبيا وطائفيا وعرقيا على سياسات الاحتلال الأميركي التي لم تتعامل مع العراقيين حسب ما كان يرتجى منها، حين أطاحت بحكم صدام حسين".
وأضاف المتحدث الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، قوله " مؤتمر بغداد المنوي عقده سيبحث كل المخططات المناهضة للاحتلال الأميركي، ووقف سيل الدماء، فهو مؤتمر سيدين عمليات الإرهاب والتصفيات الدموية التي يشهدها الشارع العراقي راهنا بين متخاصمين لهم غايات ثأرية لا غرض لبلد كبير كالعراق في خصوصياتها".
وفي الأخير، حذر المتحدث العراقي من مغبة أية مؤامرة سواء أميركية أو عراقية لاغتيال السيد مقتدى الصدر إن هو جاء إلى بغداد غدا الجمعة للمشاركة في الصلاة الموحدة التي دعت إليها جمعية علماء المسلمين، إذ سيعقد في إطارها أول مؤتمر مهم في التاريخ العراقي وهو "المؤتمر التاسيسي المستقل العراقي" بمشاركة من الفئات السياسية والأعراق كافة.