نجاح محمد علي من طهران: تتساءل مصادر مطلعة في العاصمة الإيرانية عما اذا كانت الجزر الثلاث في الخليج "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى" المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة ستشكل أزمة جديدة بين إيران والاتحاد الأوروبي بعد أن ادلى الأخير بدلوه وتدخل بما فسرته ايران انحيازا لدولة الامارات.
وندد وزير الخارجية كمال خرازي بتدخل الاتحاد الأوروبي في شان ايران الداخلي على حد تعبيره وقال إن إيران ترفض موقف الاتحاد الأوربي الذي دعا الى حل النزاع بالطرق السلمية بينما عبر الرئيس الايراني محمد خاتمي عن امتعاضه لما وصفه بتدخل الأجانب في شان داخلي ايراني مشددا على أن الجزر الثلاث هي ايرانية وأن ايران لن تتخلى عن ملكيتها لها مهما كان الأمر.
وكان خاتمي يرد على الصحافيين بعد مشاركته في افتتاح مجلس الشورى الاسلامي(البرلمان الايراني) وقال "إن الحديث عن سيادة ايران على جزرها الثلاث لايحتاج الى تكرار فايران تملك هذه الجزر ولايستطيع أحد أن يشكك في ذلك".
من جهة أخرى ألمح خاتمي الى أن ايران قد تفتح حدودها امام المتطوعين للدفاع عن العتبات المقدسة في العراق. وقال خاتمي في رده على سؤال عما اذا كان يؤيد تصريحات علي أكبر محتشمي بور الذي دعا الى فتح حدود ايران أمام متطوعين، "إن ايران ليست بحاجة الى فتح حدودها لأن الاحتلال اذا واصل اعتداءاته فان العالم الاسلامي برمته سيقوم ضده".
وأكد خاتمي الذي حمل قوات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في العراق خصوصا في المدن المقدسة، على أن ايران تنظر الى اهمية خروج القوات الأجنبية من العراق باسرع وقت مشيرا الى أن الموقف الاستراتيجي لايران مما يجري في العراق يتمثل في تأييد عقلاء القوم هناك خاصة آية الله السيستاني، وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي.
وقال خاتمي في اشارة الى هدنة السيد مقتدى الصدر مع القوات الأميركية إن ايران تؤيد أي اتفاق في المدن المقدسة يجنبها التعرض للانتهاكات .