"إيلاف" من براغ: سيبت القضاء الأوروبي قريبا في قضية خلافية تتميز بها المجر عن غيرها من دول الإتحاد الأوربي الخمس والعشرين وهي هل يحق للناس حمل النجمة الحمراء أم لا؟
النجمة الحمراء كانت تعتبر أحد الرموز الأساسية للنظام الشيوعي الذي ساد المجر ولكن بعد سقوطه في عام 1989 سن قانون يحظر حمل النجمة الحمراء مع بقية الرموز ولاسيما المنجل والمطرقة .
وعلى الرغم من معرفة معظم المجريين بوجود هذا الحظر الذي يعاقب مرتكبيه بالسجن إلا أن اتيلا فايناي أحد زعماء الحزب العمالي من الحقبة الشيوعية خرق ذلك ووضع النجمة الحمراء على صدره بشكل علني مرتين الأولى العام الماضي والثانية في نيسان (أبريل) الماضي عندما كان يحتفل مع رفاق له أمام نصب تذكاري للجنود السوفييت بذكرى تحرير بلاده على يد الجيش السوفيتي من الاحتلال النازي .
وخلافا للمرة الأولى التي تعرض فيها للإدانة فقط اعتقلته الشرطة في المرة الثانية ولذلك تحولت قضية حمل النجمة الحمراء إلى موضوع سياسي واجتماعي تنشغل به العديد من الأوساط المجرية وزادت النقاشات بشان هذه القضية بعد انضمام المجر إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من أيار (مايو) الماضي ومع بدء مجموعة من المجريين حملةجمع توقيعات على عريضة تطالب سلطات بودابست بإلغاء هذا الحظر.
ويقول ماتياس بينيك أحد منظمي حملة جمع التواقيع إن المجر هي الآن الدولة الوحيدة بين دول الاتحاد الأوروبي التي تحظر حمل النجمة الحمراء بينما تشدد النائبة اليسارية زيتا غورماي التي وقعت أيضا على هذه العريضة على أنه توجد فروق كبيرة بين النجمة الحمراء وبين الصليب المعقوف رمز النازية المحظور أيضا حمله في المجر.
وعلى الرغم من أن السلطات المجرية تستطيع البت في هذه القضية الآن إلا أن صحف بودابست تعتقد ان الوضع من الناحية السياسية سيكون افضل بالنسبة للحكومة اليسارية في بودابست لو جاء من جهة مهمة تتواجد خارج البلاد ولذلك فإنها لا تعارض أن تطلب مجموعة من المواطنين المجريين من القضاء الأوروبي البت في قضية من المؤكد أنها لن تنسى في وقت قريب وهي "هل يحق للناس حمل النجمة الحمراء أم لا؟"
وبانتظار ما سيقرره القضاء الأوروبي تبقى النجمة الحمراء رمز الشيوعية سببا لانقسام في صفوق المجريين بين مؤيد لاستمرارية حظرها وبين معارض لذلك.