&
&القدس - اعلن رئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك في تصريحات نقلتها اليوم وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اصدر عمدا اوامر باطلاق الانتفاضة في ايلول
باراك وعرفات وكلينتون خلال قمة كامب ديفيد
(سبتبمر) بعد ان تسبب بفشل قمة كامب ديفيد قبل شهرين من ذلك.
&وقال باراك في منتدى نظمه مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل ابيب ان "الانتفاضة اندلعت لان عرفات اختار طريق العنف (...) لقد وقع اختياره على العنف بعد ان ادرك ان ساعة الحقيقة دقت في كامب ديفيد وانه كان عليه اتخاذ قرارات". واضاف "لقد ادرك عرفات انه لم يعد في امكانه خداع اسرائيل او العالم وانه ليس (الرئيس الراحل انور) السادات ولا (الراحل) العاهل الاردني الملك حسين" اللذين وقعا معاهدتي سلام مع اسرائيل في 1979 و1994.
&ومضى يقول ان عرفات يرى ان تقديم تنازلات لاسرائيل قد ينعكس سلبا على شخصه لدى الفلسطينيين واستنتج ان "العنف وحده قد يحافظ على زعامته ويمنع عزلته التدريجية على الساحة الدولية". وتابع انه "عندما يواجه اطفال دبابات انها صور تبقى عالقة في الاذهان وتوضح توازن القوى".
&وخلال قمة كامب ديفيد التي بدأت في 11 تموز(يوليو) لتنتهي بفشل بعد اسبوعين، حاول باراك وعرفات للمرة الاولى برعاية الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون تسوية المشاكل الجوهرية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني: القدس وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ومصير المستوطنات اليهودية ومسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وكان باراك وافق على تقديم "تنازلات" استثنائية خصوصا الانسحاب الاسرائيلي التام من قطاع غزة والانسحاب من اكثر من 95% من الضفة الغربية وتسوية منصفة لمشكلة اللاجئين بدفع تعويضات وعودة بعضهم الى ديارهم (في اسرائيل) على اساس لم شمل العائلات وتقاسم السيادة على القسم الشرقي من القدس وصيغة لادارة الاماكن المقدسة في المدينة. (ا ف ب)
&