&
بغداد- انتقدت صحيفة عراقية& الاحد الكويت لاثارتها "جعجعة فارغة" حول تدريب البدون للقيام باعمال تخريبية في الكويت، مؤكدة ان هؤلاء البدون "تطوعوا للتدريب لنصرة فلسطين".
وكتبت صحيفة "الجمهورية" ان "كل ما يثار من جعجعة حكام الكويت حول تدريب عدد من هؤلاء المواطنين العرب (البدون) الذين تطوعوا للتدريب من اجل نصرة امتهم العربية في فلسطين وانتفاضتها المجاهدة ليس اكثر من طحين اميركي".
وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها العراق عن تطوع افراد من البدون لدعم الانتفاضة. وكانت بغداد اعلنت ان اكثر من 5،6 مليون عراقي تطوعوا للقتال الى جانب الفلسطينيين لتحرير فلسطين.
ورأت الصحيفة ان "شركة اميركية للعلاقات العامة (...) تفبرك لحكام الكويت تصريحاتهم المتبجحة بالحماية المضللة"، متسائلة "اذا كان هؤلاء البدون غير كويتيين كما يدعي هؤلاء الحكام فلماذا كل هذه الجعجعة الفارغة؟".
واضافت "واذا كانوا كويتيين لماذا لا تسمح لهم بالعودة الى ارض الكويت؟ هل ليس لهؤلاء الحكام سلطة تسمح لهم باتخاذ مثل هذا القرار الا بموافقة دهاقنة واشنطن ولندن وحاخامات صهيون".
وكانت مصادر امنية كويتية ذكرت الاحد الماضي ان العراق شكل تنظيما "ارهابيا" من البدون الذين كانوا يعملون في وزارتي الدفاع والداخلية الكويتيتين قبل الغزو العراقي (1990)، هدفه "القيام باعمال تخريبية" في السعودية والكويت.
ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن هذه "المصادر الامنية الرفيعة المستوى" قولها ان "السلطات الامنية الكويتية على علم بتنظيم ارهابي امر الرئيس العراقي (صدام حسين) بتشكيله في آذار/مارس الماضي".
واوضحت ان هذا التنظيم يطلق عليه اسم "احرار الكويت" ويتخذ من الناصرية (جنوب العراق) مقرا له، يهدف الى "القيام بأعمال تخريبية في الكويت والسعودية".
وكان عدد من البدون قد غادروا الكويت بعد حرب الخليج (1991) استقر الجزء الاكبر منهم في العراق.
وكان عددهم قبل الغزو العراقي في آب/اغسطس 1990 في الكويت 250 الف شخص ثم انخفض الى 122 الفا بعد حرب الخليج (1991)، حسبما افادت احصاءات رسمية نشرتها السلطات الكويتية.&
وقالت "الجمهورية" ان العراق "سيبقى ملاذا للعرب الاحرار"، داعية "حكام الكويت الذين لا يجدون غير هذه الجعجعة الفارغة" الى "مراجعة انفسهم مرات ومرات قبل الغي في العدوان الآثم ضد عراق العروبة".
كما دعت "حكام الكويت الى قراءة "ما ينشر في مراكز البحوث الاميركية من كتب عن شاه ايران السابق وماركوس الفيليبين كنموذجين من نماذج الحكام الذين عادوا مواطنيهم من اجل الطحين الاميركي"، مؤكدة ان "الحماية الاميركية زائلة".
(أ ف ب)