جنيف - انتهت اعمال لجنة الخبراء والدبلوماسيين المكلفة تعزيز معاهدة 1972 حول الاسلحة البيولوجية الى فشل رغم الجهود التي بذلت ليل الجمعة السبت لتجاوز الخلافات بين اعضائها كما اعلن اليوم السبت رئيس اللجنة. وقال رئيس اللجنة السفير المجري تيبور توث امام الصحافة "لم نتوصل لسوء الحظ الى وضع تقرير فيما كنا اقتربنا كثيرا من ذلك".
ومعارضة الولايات المتحدة للنص المقترح افشلت ستة اعوام ونصف عام من الجهود لتعزيز اجراءات الرقابة على المعاهدة الموقعة عام 1972.
وتعتبر واشنطن ان هذا "البروتوكول الاضافي" يعرض امنها القومي للخطر ويهدد سرية ابحاثها المخبرية المتعلقة بالدفاع البيولوجي.
ولم تتمكن لجنة من 60 بلدا تعمل من اجل تعزيز الرقابة منذ عام 1995 من التوصل الى بروتوكول يحدد تدابير رقابة ملزمة من اجل تعزيز معاهدة 1972، رغم ان 143 دولة صادقت على هذه المعاهدة من بينها الولايات المتحدة.
والمعاهدة تحظر تصنيع واستخدام وتدمير الاسلحة البيولوجية التي تعتبر بمثابة اسلحة دمار شامل وكذلك الاسلحة الكيميائية والنووية.
وفي ختام اجتماع انتهى اليوم السبت في الساعة 00،03 (00،01 ت.غ) كان المفاوضون مختلفين حول ضرورة الاشارة ام لا في التقرير الى المواقف التي عبر عنها كل وفد خلال اربعة اسابيع من المفاوضات .
وفي حين كانت مجموعة دول عدم الانحياز ترغب في التشديد على مسؤولية الولايات المتحدة في فشل المفاوضات، ابدت الدول الغربية رفضها ابراز مواقف معينة.
وقال توث "بسبب هذا الخلاف لم يكن من الوارد لسوء الحظ الاتفاق على التقرير بكامله".
ورغم هذا الفشل اوضح رئيس اللجنة ان كل المشاركين بمن فيهم الولايات المتحدة اتفقوا على الابقاء على اللجنة التي تضم 60 دولة والتي تشكلت عام 1994.
واضاف ان المفاوضين اتفقوا ايضا على واقع ان التوصل الى "آلية ملزمة شرعيا" عبر مفاوضات متعددة الاطراف سيسمح بتعزيز المعاهدة.
واعتبارا من 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيعقد الموقعون على المعاهدة مؤتمرا في جنيف على مدى ثلاثة اسابيع لاستعراض الطرق التي تطبق بها ولاخذ العلم بنتائج اعمال اللجنة. وقال توث "نامل في ان يتم اقتراح حلول للخروج من المأزق لانه يوجد حل وذلك واضح". (أ ف ب)
&