حليب مراق
حبّتا اسبرين قابلتان للذوبان ترتفعان وتهبطان في الكأس،
مع وشيعتهما التي تفعلُ إثمارَ الماءِ
الماءِ الذي اخضُّه بياضَ حليبٍ.
كأن العالم كلّه ينزلق في مُنصرف الماء عند نافذتي.
مع وشيعتهما التي تفعلُ إثمارَ الماءِ
الماءِ الذي اخضُّه بياضَ حليبٍ.
كأن العالم كلّه ينزلق في مُنصرف الماء عند نافذتي.
لقد امطرتْ وأمطرتْ منذ رحلتَ.
الشوارعُ مسوّدةٌ، ذاتُ عَضَلٍ، من الماء.
ولأني موجَعةٌ، منهكة، جئتَ في فمي
مغطياً لساني بحليبك السائغ المُرّ.
الشوارعُ مسوّدةٌ، ذاتُ عَضَلٍ، من الماء.
ولأني موجَعةٌ، منهكة، جئتَ في فمي
مغطياً لساني بحليبك السائغ المُرّ.
الآن أراكَ وقد صرفتَ الشيك.
أتخيلكَ تدسّ الورقة تحت الفولاذ والزجاج.
وأنا جالسةٌ هنا، في حلْقة من ضوء المصباح،
أتملّى نسوةً لهن تسعمائة عام.
أتخيلكَ تدسّ الورقة تحت الفولاذ والزجاج.
وأنا جالسةٌ هنا، في حلْقة من ضوء المصباح،
أتملّى نسوةً لهن تسعمائة عام.
يداي تتحركان في العتمة وأنا اكتب: "المرأةُ
الزانيةُ جُدِعَ انفُها وصُلمتْ أذناها؛ والرجل غُرِّمَ".
أُفرغُ الكأسَ.
الزانيةُ جُدِعَ انفُها وصُلمتْ أذناها؛ والرجل غُرِّمَ".
أُفرغُ الكأسَ.
آهٍ لو عدتُ الى غرفة الفندق تلك
قرب المحطة،
كي أسمعَ طوال الليل قطاراتِ البضائعِ
آتيةٍ
ومغادرة.
قرب المحطة،
كي أسمعَ طوال الليل قطاراتِ البضائعِ
آتيةٍ
ومغادرة.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ترجمة الشاعر العراقي سعدي يوسف&
التعليقات