في محاولة للهرب من احداث التفجيرات والحروب والقتل اليومي، لايوجد ملجأ حنون أفضل من المرأة نفترش الارض معها ونتسامر ونحلق في حوارات حميمية بكل صراحة لعلنا نكتشف بعض مجاهيل قارة المرأة التي من المؤكد ان أكثر الرجال يجهلون خرائطها وطرق الوصول الى اليها.

ومادام عالم الانترنت قد وفر فرصة الاختباء خلف الاسماء المستعارة وشجع الرجل والمرأة معا على الكلام في الممنوعات الاجتماعية والبوح بمكنونات القلب والاسرار وطرح الافكار والمشاعر بحرية كبيرة دون الخوف من ردات الفعل الاجتماعي بفضل الحماية التي وفرها لنا الكومبيوتر والانترنت فأن هذه فرصة ان نتكلم في موضوع هام جدا لكلا الطرفين.

وموضوع الانجذاب الجنسي نحو الاخر، موضوع فطري عفوي ليس للأرادة دخل فيه اذ اننا لانختاره بشكل مسبق، وبالتالي فهو ليس له علاقة بالتربية والاخلاق والثقافة والدين، وانما هو سلوك غريزي تلقائي جزء من طبيعة الانسان الرجل والمراة معا التي يحاول من نصبوا أنفسهم حراس للاخلاق والدين قتل هذه الطبيعة البشرية بشعارات مثالية ليس لها علاقة بالنفس البشرية!

المضحك ان الفقهاء بسبب جهلهم بعلم النفس وهيمنة المثاليات على فكرهم يوصون المرأة والرجل حينما تتم مراسيم التعارف والخطبة الا ينظر احدهما الى الاخر بشهوة جنسية ولاأدري كيف يلتقي امراة ورجل لديهما نية الزواج ولايفكر احدهما بالاخر كشريك وحبيب وعشيق يعيش معه أجمل اللحظات العاطفية والجنسية؟!

وبودي طرح هذه السؤال على المرأة.. ماألذي يجذبك في جسد الرجل عندما تلتقين به في كل مكان سواء كان غريبا عنك أو قريبا؟

طبعا سؤالنا محدد يختص بالجاذبية الجنسية، ومن لديها الرغبة والشجاعة في الاجابة أرجو ان تبتعد عن الاجوبة الجاهزة من قبيل: المهم شخصية الرجل وطيبة قلبه وثقافته الى أخر قائمة الكلمات الطنانة التي أكثر النساء تتحدث بها من دون جدية وايمان حقيقي.

ولايفوتني أن أشير ان الرجل أكثر مايجذبه في جسد المرأة هو النهود والوجه والشعر والاكتاف والطول.

أكرر الموضوع يختص بالمشاعر الانسانية الفطرية التي خلقها الله تعالى في نفس المرأة كي يحبب اليها معاشرة الرجل وعدم الملل منه وتحمل مصاعب الحمل والولادة وتربية الاطفال والانجذاب الجنسي من قبل المرأة للرجل ليس له علاقة بالتربية والاخلاق والثقافة والدين فهو سلوك انساني فطري.

خضير طاهر
[email protected]

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف