ارد هنا على quot;مقالةquot; اخرى كتبها في موقع quot; إيلافquot; الشخص الذي يسمي نفسه quot;بعبد الرحمن عليquot; ليس من منطلق مناقشة منطقه الباهر وحججه الدامغة وهو الشخص المجهول الهوية الى هذه اللحظة الذي يتخفى تحت اسم مستعار، وهو ماينسف مصداقيته من اساسها، لكني ارد عليه كنموذج من خطاب قومجي تخويني مزايد بات يطفو على السطح مؤخراً، ويستهدف حزب العمال الكردستاني بشتى الوسائل والسبل، التي منها قطعاً الكتابة باسماء وهمية لإجتياز الرادع الأدبي والأخلاقي في الكتابة والهجوم الموتور بدون ضوابط.

ودعوني هنا اتعرض لرد quot;عليquot; هذا بقليل من التأني:

أولاً: جاء فرار نظام الدين تاش وغيره من صفوف حزب العمال الكردستاني بعد جهود كبيرة بذلتها الإدارة الأميركية من خلال بعض الأطراف في اقليم جنوبي كردستان( كردستان العراق)، حيث وعد هؤلاء ـ كما اسلفت ـ تاش وجماعته بالأموال وتصديرهم لتأسيس حزب بديل عن العمال الكردستاني يكون في الحاضنة الأميركية.وكانت الرؤوس وقتذاك حامية quot;بالنصر الأميركيquot; في العراق وتحطيم صنم الديكتاتور صدام حسين، ونتيجة تلك الوعود قرر تاش وعثمان وغيرهم الفرار والإرتماء في الحضن الأميركي، الذي لفظهم بعد ان تأكد من افلاسهم وكيف ان الجماهير الكردية خرجت بالضد من خيانتهم لرفاقهم ولدماء الشهداء. ولعل الكل يتذكر تصريح وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في quot;ان هناك طرقاً اخرى غير العمل العسكري يمكن بها ضرب وهدم حزب العمال الكردستانيquot;. وهي كانت تراهن على تاش وجماعته.

ثانياً: قصة مرض تاش وصرخات النجدة التي اطلقها نقلتها صحف اقليم كردستان، والحملة التي اطلقها كتاب كرد بغية طلب الرحمة له ودعوة السيد رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان البرزاني لمعالجته في مستشفيات الإقليم على حسابه الشخصي معروفة ويستطيع اي شخص ان يطلع عليها من مواقع الإنترنيت الكردية. وتاش نفسه شكر كل من كتب في موضوعه. وصمت تاش كل هذه السنين وهجومه بهذا الشكل الموتور وعقب الإجتماع الرباعي في بغداد للتنسيق ضد حزب العمال الكردستاني يشي بان هناك من دفعه للكتابة للتمهيد للعمل الأخطر ضد الحزب وهو العمل العسكري التركي بالتعاون مع بعض الأطراف الكردية في الجنوب. اما صديق تاش الآخر عثمان فيكفي ان يعلم القراء العرب حقيقة quot;نضالهquot; وquot;ثورتهquot; على العمال الكردستاني من حكاية زواجه من أمرأتين وتصريحاته المتخبطة التي يهاجم فيها حزب العمال الكردستانية مرة، ويشيد به وبزعيمه اوجلان مرة اخرى ويقول ان اوجلان هو قائد الشعب الكردي وان هناك 10 ملايين كردي يؤيدونه ويؤيدون حزب العمال الكردستاني( انظر اللقاء الموسع معه في صحيفة الشرق الأوسط 22 نوفمبر 2007). ولااعرف اين ذهب الحزب الخلبي الذي اسسه تاش لكي يحفظ ماء وجهه ويبرر فراره من بين صفوف الحزب الذي ناضل فيه كل هذه السنين؟.

ثالثاً: يلمس المرء هذه الزعبرة في كتابات البعض من الحاقدين على حزب العمال الكردستاني والمزايدة القومجية في الدفاع عن موقف اقليم جنوبي كردستان. واطمئن هؤلاء بان العلاقات بين العمال الكردستاني واقليم كردستان جيدة وستبقى كذلك ان شاء الله. وحكومة الإقليم لاتحتاج الى محامين للدفاع عن موقفها، وحتى اذا احتاجت فلن تحتاج اناساً جبناء يتخفون تحت اسماء وهمية لبث الشقاق والفرقة. واطمئن quot; عليquot; باني كنت قبل شهور في أربيل والتقيت هناك شخصيات يتمنى quot;عليquot; وغيره من المزايدين المبذرين للشقاق ان يلمحوها على مسافة عشرة كيلومترات!.

رابعاً: لن اتوقف عند كلامه عن شخصي والإتهامات التي كالها لي، وهي دليل على سقوط خطابه واندحاره على كل حال. ولكني اتوقف عند مزايدته الرخيصة على حزب الإتحاد الديمقراطي وكيف ان هذا الحزب quot;لايحتوي على اسم كردي كبقية الأحزاب الكردية الأخرى في سورياquot;، فاقول له: بان حزب الإتحاد الديمقراطي هو حزب منضوي في اطار(منظومة مجتمع غربي كردستان) التي تضم عشرات المؤسسات والجمعيات و تعمل في مناطق غربي كردستان وسوريا من اجل انتزاع حقوق الشعب الكردي من النظام السوري. ولعله يعرف بانه لايوجد اي حزب كردي سوري يضع كلمة quot; غربي كردستانquot; في برنامجه او اسمه؟. ولكن ماذا نفعل بالمزايدة القومجية الفارغة التي هي ديدن quot;عليquot; ومن على شاكلته كل هذه العقود. ففي الوقت الذي انضم فيه المئات من العرب والترك والفرس والألمان والروس الى صفوف حزب العمال الكردستاني واستشهدوا دفاعاً عن قضية الشعب الكردي العادلة، ظلت احزاب quot; عليquot; الكردية جداً تراوح مكانها وتستنسخ نفسها وتتحول من فشل الى آخر منذ انطلاقة الحزب الأول عام 1957 بقيادة المناضل عثمان صبري الذي ناصر اوجلان والعمال الكردستاني آواخر حياته، والمدفون في مقابر الشهداء في quot;بر كفريquot; بغربي كردستان.

وفي النهاية اقول سبحان الله يحق لكل من هدب ودب ان يشتم القائد الكردي الأسير عبدالله اوجلان وحزب العمال الكردستاني الجبار وباسم مستعار ايضاً، ولكن لايحق لأحد ان يكتب كلمة انصاف لأنه وقتها يكونquot; مطبلاًquot; وquot; مضللاًquot; وquot;تحت الطلبquot; كما ذهب الشبح quot; عبدالرحن عليquot; في شتائمه وخطابه على صفحات موقع quot;إيلافquot;.

بنياد جزيري
إعلامي كردي ـ بروكسل
[email protected]