مناظر الدم الفلسطيني الاخيرة لايتحمل تبعتها الا منظمة حماس ومموليها من ايران وسورية اللذين مع قادة حماس اكثر الناس سعادة اليوم بعد ان ابتعدت عنهم الضغوط السياسية بالكف عن تحويل قطاع غزة لكيان ارهابي وبتوخي لغة معتدلة حيال دعوات السسلم التي تدعمها منظمة فتح والرئاسة الفلسطينية..

حماس تتفنن اليوم منتشية بعرض صور طلفة فلسطينية سقطت نتيجة القصف الاسرائيلي ضد صواريخ حماس الاستعراضية وذات النشوة التي تعتريها حين تسقط طفلة اسرائلية من احد صواريخها..

فقد تحققت الغاية وحل عيد حماس وستهبط عليها الاموال التي كانت الجمعيات المتشدد في دول الخليج وحكومتي ايران وسورية بشرط التصعيد لمنح المساعدات المالية لقادتها لبناء القصور خارج الاراضي الفلسطينية. وتجيير القتل لصالح اجندتها المستندة على القتل ليس الا..

لقد كان التصعيد متوقعا منذ ان فجر مقاتلو حماس بوابات الحدود مع مصر لغرض ادخال خلايا من تنظيم القاعدة المطاردة في بلدانها وبات احتلال هذه الخلايا للقطاع امرا واضحا..

هي فرحة حماسية اذن بتحقق دعوات شيوخ جوامعها التي صاروا وزراء بمقتل اكبر عدد من الابرياء في القطاع لاحراج الرئاسة الفلسطينية. وكان صراخ خالد مشعل واضحا للحث على اشعال الحرب كمنفذ وحيد لانقاذ من ورطتها في غزة.

وبين هذه المعمعة من الصراخ الحماسي وسقوط القتلى الابرياء لن يلتفت احد لمن يقف خلف حماس من دول داعمة تبحث عن وسيلة لاحراج خصومها شعبيا واعلاميا على حساب دماء الابرياء.. فهل تفكر ايران قليلا بانها ساهمت بقتل ابراء غزة بدعمها لجهد حماس الاستعراضي؟
وهل فكرت قطر قليلا بوقف دعمها المالي والاعلامي لحماس حماس الاستعراضي البائس؟
وهل فكرت سورية بان ماتفعله تجاه حماس لن يفك عزلتها بل يزيدها؟

كان قتلى حماس من الاطفال يرددون: هذا جنته حماس عليّ وماجنيت على احد..

فهل تصيب فلسطينيي غزة صحوة كتلك التي حلت في مناطق غرب العراق بعد ان كانت حاضنا للقاعدة وشراذم التشدد لتلفت لهم وتأكلهم بعد ان اشتد عليها الطوق؟
هل ينتفض سكان غزة ضد حماس ومموليها وتصيبهم صحوة تحول حماس وخلاايا القاعدة النائمة واليقظة الى جرذان تبحث عن جحر للاختباء حما حصل لشراذم القاعدة في العراق؟
نأمل ذلك لاهلنا في غزة..