منذ البداية المعروفة لاحتلال العراق وإسقاط صدّام ومعاونيه الكبار والصغار وحلّ جيشه العقائدي وأجهزته الأمنية التي واجبها القمع الجسدي في التركيز على الفرد وإثارة الآمن النفسي الشخصي لكي يستقر أمن الناس جميعا تحت ظروف الحروب الديكتاتورية وعصور الحصار الأممية،والإحتلال الأميركي المحرر يدرس على الأرض كافة الحلول الديمقراطية لحل مشكلات عديدة أولها تواجد تنظيم القاعدة عبر سوريا والأردن والسعودية والكويت وآخرها جيش المهدي وحزب الدعوة والمجلس الشيعي الحكيمي المدعومة تماما وحسب التقليد الشيعي الممارس من قبل دولة الفقيه في الجمهورية الإسلامية في إيران،تم التوصل إلى الحل الأميركي العراقي المشترك وهو القضاء على ميليشيا الصدر الشيعية المتطرفة بالطرق الصدّامية المعتادة من قبل،بعد أن تم تأسيس مجالس الصحوة السنية المرتشية في محاربة القاعدة التكفيرية والمتطرفين السنّة،والسؤال المؤذي:هل هناك حقا ً في داخل العراق من يهتم بالذي يجري أكثر من الدولار أو اليورا حسب الأرستقراطيين العراقيين الجدد،وما يفعل أولئك بأموالهم الطائلة؟؟.
في الفوضى العارمة يجد البعض الفرص،في ممارسة النهب والرشوة والقتل والابتزاز من أجل الغنى المتوحش الذي لا تطيقه بيوتهم البائسة ولا ثقافاتهم المصرفية في التوديع والسحب،ثقافة المال الهائل المنهدر على بعض العراقيين لا تليق بأساليبهم المعيشية السابقة،فعمدوا لبناء بيوت ومنازل وشقق مستوردة تصاميمها من الإمارات العربية وإيطاليا،في حين تتعذر الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء والصرف الصحي،ولكن رجال الحكم الجديد يقولون:هذا هو ذنبكم لماذا جعلتم صدام يحكمكم طوال هذا الوقت،بينما المرتشون يقولون نحن نغوص في الدماء يوميا ً و كل فجر دموي هو يوم جديد.
تغيرت كل عبارات المديح والتصنيفات الدينية التي كان بعض العراقيين يطروها طواعية على السيد مقتدى الصدر وجيشه الهمام وكذلك شأن الجنرالات الأميركان،أصبح الآن مقتدى:جاهل ديني،أما الجيش أو المليشيات التي أسسها هو أو أتباع أبيه الصدر السابق وتحت أنظار جميع الساسة العراقيين المشاركين في الحكم وأصدقائهم الأميركان،عبارة عن عصابات مارقة وإجرامية،وحين هب علاوي على تنفيذ اعتقال مقتدى بجريمة نكراء علنية هي القتل والتمثيل بجثة عبد المجيد الخوئي،اعترض المارّة والأصدقاء..
وقال الحكيم: إخوان أميركان هذا سيد!!!،لأن علاّوي وكم يقال علماني،فلا يقتل المسلم إلا المسلم حسب ثقافة الذبح المعتمدة.
شكى طلاب وطالبات جامعة البصرة من أوامر تفرض عليهم من قبل جماعات إسلامية متشددة وهم عناصر من جيش المهدي، و في حادثة ما تم ضربهم والاستيلاء على تلفوناتهم النقالة والاعتداء على زميلاتهم الطالبات المحجبات وغير المتحجبات على الخصوص، وتم تهجير المسيحيين من البصرة باستخدام طرق دنيئة لا توصف،وحسب وكالة رويتر فأن هناك حوالي 128 ميناء غير شرعي لتهريب البترول إلى إيران،وإن المحافظ (السابق ) يضع خلفه صورة للخميني بدلا عن خارطة العراق...وهذا كله بعد سقوط صنم الطاغية والتحرير!!،فلم تتحرك حشرة حكومية أو أميركية واحدة للعناية بالوضع.
يقول لنا العالم ومتغيراته السريعة أيها الناس انظروا ما يفعل الأميركان ليس بكم ولكن في انتخاباتهم التمهيدية للرئاسة والتي أصبحت مملة أكثر من أي مسلسل عربي،فالجمهوري المحافظ جون مكين يقول أنا بلا ديانة وديانتي الوحيدة هي أميركا والولاء إليها،بينما يتسارع أوباما وزميلته الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى النوم في حضن الكنائس والفرق المسيحية الأميركية غريبة الأطوار لكسب المغفلين،فيما أكدت وكالة أميركية متخصصة ومستقلة في الإحصاءات الاقتصادية إن حوالي 107 مليارات من الدولارات تم هدرها في العراق من أموال دافعي الضرائب الأميركيين على حوالي 900 مشروع للبناء،لم يتم تنفيذها مطلقا،والأسباب هي الفساد!!،وعدم الاستقرار،والعنف الدائر،والإرهاب، وكانت تلك الأموال موجهة لبناء مدارس ومستشفيات وتأسيس مزارع..الخ،وليس للحكومتين الشفافتين العراقية والأميركية أي تدخلا ً في العملية،ولكن حين يتصارع طرفان من لدن الحكومة الشيعية العراقية فأن الأميركان يعرفون جيدا ما هي ماكينة النسيج وفي أي سرداب تعمل.
وهكذا ومثلما يتغير العالم تغير العراقيون ديمقراطياً وخاصة الشيعة، فقد جرى في مدينة نائية تبعد عن بغداد مئات الكيلومترات،ما يلي: حوصر جماعة الصدر و جيش المهدي في مكتبهم المسمى (الشهيد الصدر ) وتم قتلهم وإعدامهم ثم دلق البنزين على جثثهم وإحراقها،وقالت الإشاعات إنهم مجرمون، وأوغاد،طالبانيون...الخ،والقتلى وقاتلوهم هم طالبوا ثأر عشائريين،لا وطنية لهم ولا عراق، وأنشر أدناه رسالة إليكترونية وصلت شخصيا ًمن مكان الحدث:
quot;quot;صبوا عليهم بنزين وحركوهم كدام الناس 17 واحد حركوا وحده أمس، نعم 17 واحد فد شيىء رهيب وجماله العراقيين لكن الوضع أمس واليوم أحسن مع سيطره للجيش واضحه لكن وضع يلعب النفس ما كو أحترام للبشر ما عدى الوحدات التي دربها الامريكان شويه عدهم اخلاق يله خلي أشوفكquot;quot;.
واصف شنون
التعليقات