من نتائج زيارة المالكي الى ايران الكارثية ماظهر في وسائل الاعلام من إجبار المالكي على خلع ربطة عنقه التي تعتبر محرمة في ايران كنوع من الإذلال للمالكي شخصيا وللعراق عموما مارسته الغطرسة والعنجهية الفارسية!

فقد ظهرت على وسائل الاعلام صورة المالكي جالساً امام الخامنئي وهو بلا ربطة عنق مثلما اعتدنا ان نراه سابقاً، ونقلت وسائل الاعلام كلام الخامنئي الذي تجاوز فيه على استقلال وسيادة العراق وأصدر الأوامر الوقحة بحضور رئيس الوزراء العراقي!

المصيبة ان المالكي بدلاً من مطالبة ايران بالكف عن تدخلها في شؤون العراق، وتقديم شكوى ضدها الى مجلس الأمن.. أقدم على مكافأة ايران بالمزيد من ابرام العقود التجارية وشراء مشتقات النفطية والطاقة الكهربائية.

وأخطر من هذا هو ما يجري من تهيئة الأمور لجعل استيلاء ايران على بعض آبار النفط في جنوب العراق وكأنه أمر واقع وحق من حقوق ايران، وقد ظهرت علامات هذه المؤامرة اثناء جلسة استجواب البرلمان العراقي لوزير النفط حسين الشهرستاني الذي دافع بأستماتة عن حق ايران في الأستيلاء على حقول النفط العرقي!

بعد أعلان عبد العزيز الحكيم زعيم قائمة الائتلاف الشيعية عن رفض المرجع السيستاني لوثيقة التعاون مع أمريكا.. أصبح هذا الأعلان بمثابة اعلاناً رسمياً بقيام نظام ولاية الفقيه في العراق، وخضوع حكومة المالكي لها، وضرب رأي الشعب العراقي عرض الحائط والنظر الى ملايين العراقيين على انهم مجرد اغنام يتحكم فيهم ولي الفقيه.

لقد كشفت زيارة المالكي تبعية الاحزاب الشيعية المطلقة الى ايران، ولم يعد اطلاق تهمة العمالة ضد هذه الاحزاب تهمة طائفية تطلق عليها، وانما هي حقيقة مؤلمة ساطعة يعيشها العراق الذي تهمين عليه حاليا المخابرات الايرانية!

خضير طاهر

[email protected]