كل من شاهد حفل تنصيب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة الاميركية, يعلم ان الحدث جلل, فأميركا اليوم ولمدة اربع سنوات مقبلة على الاقل, ستقاد من رجل زنجي والده مسلم كيني يسمى حسين, وعلى قراراته يتوقف مسار العديد من القضايا الدولية المصيرية, ولان الحدث كبير ويتجاوز حتى سقف احلام مارتن لوثر كينغ نفسه, لذا نجد الكثير من الناس يظهرون اعجابهم المفرط باميركا والامة الاميركية, فمن كان يتصور قبل عقد او عقدين من الزمان ان يكون للبيت الابيض سيد اسود افريقي. لا شك ان انتخاب اوباما وترشيحه لقيادة اميركا تعتبر مفارقة بليغة تثبت وبشكل قاطع عظمة الامة الاميركية.
مشهد الرجلين معاً, الرئيس المنتهية ولايته جورج دبليو بوش والرئيس الجديد المنتخب باراك حسين اوباما, والطريقة الراقية لتسليم وتسلم المنصب الرئاسي الاميركي بحضور ثلاثة من رؤساء اميركا السابقين, بوش الاب وبيل كلينتون وجيمي كارتر, بالاضافة الى الحضور المليوني للجمهور الاميركي الذي شارك في الحفل, الذي حضر بمحض ارادته ولساعات طويلة رغم البرد الشديد, كانت بالفعل مشاهد مؤثرة وتدعو للاعجاب والدهشة, مشاهد رائعة لامة اختارت لنفسها قيم المساواة والحرية والديمقراطية, وفي تلك القيم دون غيرها يكمن السر الكبير وراء عظمة اميركا والامة الاميركية.
مفارقة كبيرة اخرى يجدر ذكرها في هذا المقام, تتعلق بالمفكر العربي محمد حسنين هيكل وبرنامجه على قناة quot;الجزيرةquot; القطرية quot;مع هيكلquot;, فبعد خطاب القسم الذي القاه اوباما وبعد احداث غزة المؤسفة, ظهر الرجل متشائماً يائساً وداعياً نفسه والاخرين الى وقفة مع النفس للتأمل في المحنة التي المت بغزة وشعبها, طلة هيكل الاخيرة هذه بالاضافة للاحداث التي جرت في الشهر الاخير تدعو حقاً الى وقفة مع النفس, ليس فقط للتأمل في ما جرى في غزة بل للتأمل في اراء وافكار الاستاذ هيكل التي جاءت في كتابهquot; الامبراطورية الاميركية والاغارة على العراقquot;, اذ يرى السيد هيكل ان الامة الاميركية امة حديثة العهد ولا تمتلك العمق الثقافي والتاريخي ولا يحكمها قانون ولا دستور ومسكونة بنزعة توسعية امبراطورية, فما هو السر الحقيقي وراء الامتعاض والتشائم الذي اصاب استاذنا السيد هيكل? وهل مبعثها حقاً مأساة غزة؟ ام الديمقراطية الاميركية التي اوصلت اوباما للبيت الابيض وضربت بعرض الحائط كل ما جاء في كتابه الشهير؟
مشهد الرجلين معاً, الرئيس المنتهية ولايته جورج دبليو بوش والرئيس الجديد المنتخب باراك حسين اوباما, والطريقة الراقية لتسليم وتسلم المنصب الرئاسي الاميركي بحضور ثلاثة من رؤساء اميركا السابقين, بوش الاب وبيل كلينتون وجيمي كارتر, بالاضافة الى الحضور المليوني للجمهور الاميركي الذي شارك في الحفل, الذي حضر بمحض ارادته ولساعات طويلة رغم البرد الشديد, كانت بالفعل مشاهد مؤثرة وتدعو للاعجاب والدهشة, مشاهد رائعة لامة اختارت لنفسها قيم المساواة والحرية والديمقراطية, وفي تلك القيم دون غيرها يكمن السر الكبير وراء عظمة اميركا والامة الاميركية.
مفارقة كبيرة اخرى يجدر ذكرها في هذا المقام, تتعلق بالمفكر العربي محمد حسنين هيكل وبرنامجه على قناة quot;الجزيرةquot; القطرية quot;مع هيكلquot;, فبعد خطاب القسم الذي القاه اوباما وبعد احداث غزة المؤسفة, ظهر الرجل متشائماً يائساً وداعياً نفسه والاخرين الى وقفة مع النفس للتأمل في المحنة التي المت بغزة وشعبها, طلة هيكل الاخيرة هذه بالاضافة للاحداث التي جرت في الشهر الاخير تدعو حقاً الى وقفة مع النفس, ليس فقط للتأمل في ما جرى في غزة بل للتأمل في اراء وافكار الاستاذ هيكل التي جاءت في كتابهquot; الامبراطورية الاميركية والاغارة على العراقquot;, اذ يرى السيد هيكل ان الامة الاميركية امة حديثة العهد ولا تمتلك العمق الثقافي والتاريخي ولا يحكمها قانون ولا دستور ومسكونة بنزعة توسعية امبراطورية, فما هو السر الحقيقي وراء الامتعاض والتشائم الذي اصاب استاذنا السيد هيكل? وهل مبعثها حقاً مأساة غزة؟ ام الديمقراطية الاميركية التي اوصلت اوباما للبيت الابيض وضربت بعرض الحائط كل ما جاء في كتابه الشهير؟
كاتب سوري
[email protected]
[email protected]
التعليقات