ـ صفق معي، بالله عليك..
* يا أخي، ها أنا أصفق وأهلل وأزغرد!
ـ أنظر إلى وقفته المهيبة، الرجولية، بين هؤلاء الأوروبيين؛ يستنكر المجازر الصهيونية في غزة بصوت جهير وجبار..
* كأنما هوَ سلطان البرّين والبحرين، وخاقان العرب والعجم!!
ـ نعم، كأنما صارَ منتدى quot; دافوس quot; حريماً له ؛ وأولئك الرؤساء، الفرنجة، حليلاته الأربعة!!!
* بأبي أنتَ وأمّي، يا أردوغان..
ـ لتصرخ بهاته الحليلات كما يجدر بالرجل المؤمن، القوّام!
* وإضربهنّ أيضاً، ثمّ إهجرهنّ في المضاجع!!
ـ نفديكَ بالروح والدّم..
* يا سليل آل عثمان!
ـ أعِدْ أمجادَ الخلافة السماوية، الهمايونية، ااتي شعشعتْ نوراً طوال أربعة قرون!!
* فليتها تعود تلك القرون، الأربعة، إلى رؤوسنا.. أقصد، إلى زمننا!!!!
ـ زمن الإستسلام هذا..
* كانت خلافة كلها عدالة وإخاء ومساواة بين رعاياها من ترك وعرب وأرمن و...
ـ وبقيت تركية، حتى في عهدها الجمهوري، محافظة على القيم تلك!!
* ولكنها شديدة القسوة على أعدائها، وخصوصاً الكرد..
ـ وهل الكرد من الفرنجة، أيضاً؟؟
* إنهم مسلمون، بأغلبيتهم. إلا أنّ إبليس يوسوس في صدورهم، كل مرة، فينشدون حقوقهم القومية!!
ـ ألا يدركون أنّ الإخوة الإسلامية، فوق كل شيء!؟
* مع الأسف فلم يتعلموا أيّ درس، سواء في تركية ؛ التي أزالت مؤخراً ألفي قرية من قراهم عن الوجود وقتلت منهم الآلالف.. أو في عراق صدّام ؛ الذي مسحَ خمسة آلاف قرية لهم وأباد مئات الألوف منهم!!!
ـ فعلاً هذه الخبرة التركية الدهرية، في مجال حقوق الإنسان، مفيدة لنا نحن العرب.. ما رأيك؟
* معلوم! خاصة في هذا الوقت، ونحن نواجه المؤامرة تلوَ المؤامرة على المقاومة!
ـ أمس في جنوب لبنان، واليوم في غزة..
* وغداً في جنوب لبنان، مجدداً!!
ـ طبعاً فسيّد المقاومة، المنصور بالله، إكتشفَ نقصاً بجثث الشهداء، الذين إستلمهم من إسرائيل.. وعلى ذلك، فهم على حدّ قوله ليسوا بشهداء بل أحياء يرزقون!!!
* وسيشعلها حرباً اخرى مع العدو الصهيوني ؛ لأنّ نتائج الحمض النووي أثبتت أنّ دم هؤلاء الشهداء ليسَ إيرانياً.. أقصد، ليسَ لبنانياً!!!!
ـ الحمض النووي! وهل إنتقل الملف النووي، الإيراني، إلى عهدة المقاومة لدينا؟؟
* لا، لا. أعني ما يُسمى بفحص الدي إن دي.
ـ إنتظر لحظة، من فضلك! ها هيَ قناة quot; الجعيرة quot;، المقاومة، تنقل بدورها صور إستقبال أردوغان شعبياً في مطار إستنبول..
* نعم، ولكن بطريقة مبتكرة! فهي تعيد مشاهد حرب غزة، المأسوية، جنباً لجنب مع صور هذا الإستقبال المهيب و...
ـ الله أكبر! إنها تعيد وتكرر الصورة نفسها لكلّ شهيد، عند حمله إلى برّاد المشفى ؛ وبهذه الحالة، صار عدد الشهداء في غزة آلاف الأضعاف!!
* إنها إذاً معركة المليون شهيد!!!
ـ ولكنّ عدد نفوس الإمارة، الحمساوية، يتضاعف والحمد لله : فكلّ مسؤول هناك عنده أربعة نساء ؛ مثلما الأمر في مسلسل الحاج مشعلي.. أقصد، الحاج متولي!!!!
* وبعد عشرة عشرين عاماً يحصل إنفجار سكاني في غزة، ويطوف سيل المقاومين على إسرائيل نفسها!
ـ ولكنّ الجدار العازل سيكون لهم عندئذٍ بالمرصاد، وكذلك المعابر التي أغلقها النظام المصري!؟
* العدو من أمامهم والبحر من ورائهم!!
ـ لن نيأس ما دام لدينا معادلة رياضية، تحاول البرهنة منذ عام 1948 على أننا نحن الذين سنرمي اليهود في البحر!!!
* صحيح، وقد عزز نظامنا السوري هذه المعادلة ببراهينه الجديدة، العـلـ... العلمية. نعم!!
ـ فلن تبقى المبادرة العربية للسلام مطروحة على الطاولة، أليسَ كذلك؟
* ستكون المبادرة التركية هي المطروحة مستقبلاً، ولكن تحت الطاولة!!!
ـ وما رأيك بقول مشعل المقاومة : أنّ منظمة التحرير لن تكون بعد الآن ممثلاً شرعياً، وحيداً، للشعب الفلسطيني..؟
* سيكون فرع فلسطين، الأمني، في دمشق، هو الممثل الشرعي الوحيد!!!!
ـ وهل سنكون عندئذٍ بحاجة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله؟
* تكفينا السلطة الفقهية لآية الله..