لأنه ما أراد لأتباعه متابعة مهرجان كان السينمائي لذلك آل السيد حسن نصر على نفسه إلا وأن يحرم عيون أنصاره من التمتع بجمال الممثلات والمدعوات إليه وهن في أزيائهن التي أظهرت ما خصهن الله بها من رشاقة في القوام وأبرزت بديعية تناسق معالم أجسادهن التي بأهتزازاتها صرنا نشعر رغبتها بالثورة على ما عليها من قليل القماش والخلاص منه..


بغنج ودلال مشت الجميلات على البساط الأحمر لتهفو قلوب كل الناظرين نحو بريقهن. الكافرون منهم. منوا أنفسهم بإحداهن في حياة الدنيا ولو في الأحلام. أما المؤمنون فتخيلوا حوريات عالمهم الآخر في وجوههن...


كي لا تزوغ عيون جماهيره منه نحو ( المحرمات ) فالشيطان شاطر. برمج السيد حسن نصر الله تواريخ إلقاء خطاباته في نفس الأيام العشرة التي اُقيم فيه مهرجان كان السينمائي.


لست هنا بصدد فحوى خطاباته، بل الوسيلة التي اُستخدمت لعرضها. لقد كانت تشبه صالات السينما. حيث شاشة كبيرة. يجلس قبالتها الجمهور المشاهد.. هل بهذه الطريقة أراد السيد نصر الله محاكاة مهرجانات السينما والتشويش على مسابقات كان؟ أم هنالك سر وراء عدم ظهور السيد علناً أمام محبيه؟؟


قبل أن اُجيب، لا بد لي من سرد واقعة مشابهة. هي التي جعلتني أطرح سؤآلي السالف بصيغة الشك..
كلنا يذكر ظاهرة مقتدى الصدر في الحالة العراقية وكيف كذب أتباعه أخبار هروبه من العراق وتواجده في إيران. وأن كل ما قيل عن توجيهاته لأنصاره التي كان يذيعها بنفسه في وسائل الإعلام المرئية إنما تنقل من مقره الجديد في طهران، ليس سوى محض إفتراء ودجل. ولكن ورغم كل محاولات التظليل التي قام بها مريدوه، إعترفوا أخيراً بتواجده في قم الإيرانية لغرض (دراسة الإجتهاد )!!


بناءً على ذلك. ولأن بيت السيد نصرالله ليس بعيداً عن بيت السيد مقتدى الصدر وإنهما أعلنا بملء فاهيما بأن إيران هي دارهما الكبير. فلا غرابة إذن لو إستنتجنا ما يلي. بما أن السيد حسن نصرالله لا يظهر علناً أمام جماهيره عند إلقاء خطاباته. بل بواسطة شاشات السينما والتلفزيون فان الظن يساورنا في تواجده داخل لبنان. لذا نعتقد بأن عنترياته تنقل مباشرة من طهران. والله أعلم..


حسن أسد