اعداد عبد الاله مجيد: ملصق فيلم فتاة من موناكويروي فيلم quot;ابنة موناكوquot; The Girl from Monaco قصة محام لامع وعصابي (فابريس لوتشيني) الذي يذهب الى موناكو للدفاع عن مجرم سيء الصيت. ولكنه بدلا من التركيز على القضية يقع في حب فتاة ـ شيطان رائعة الجمال (لويز بورغوان) التي تحيل حياته خرابا.....الرهان على حارسه المتوثب (رشدي زيم) أن يتدخل ويعيد الأمور الى نصابها. فهل يفعل؟
ولدت آن فونتين مخرجة quot;ابنة موناكوquot; في لوكسمبورغ وبدأت حياتها راقصة وممثلة. كانت باكورة أعمالها الاخراجية بفيلم quot;قصص الحب تنتهي عموما نهاية سيئةquot; (1993) الذي فاز بجائزة جان فيغو. ومن أفلامها الأخرى quot;اوغستينquot; (1995) وquot;التنظيف بالبخارquot; (1997) وquot;اوغستين ملك الكونغ فوquot; (1999) وquot;بين يديهquot; (2005) وquot;فرصة جديدةquot; (2006).
غالبية أفلام آن فونتين شاركت في المسابقات الرسمية للمهرجانات الكبرى (كان، البندقية، تورنتو....) وفازت بجوائز كثيرة بينها العديد من جوائز سيزار السينمائية الفرنسية.
أدناه نص المقابلة التي أجراها بيجان تهراني مع المخرجة الفرنسية:

س: يبدأ فيلم quot;ابنة موناكوquot; وكأنه كوميديا خفيفة لكنه يتحول الى قصة عميقة عن الحب والعاطفة وكل شيء آخر. هل كانت خطتك أن يأخذ الفيلم هذا المنحى وبهذه الأبعاد؟
آن فونتين: نعم، أنه كوميديا لكنها كوميديا سوداء. فكرتُ أن من المثير أن أُبيِّن التعارض بين الشخصيات الرئيسية، بين المثقف بنشاطه الفكري والحارس الشخصي بقوته العضلية. فكرتُ فيه كابوسا يتعين ان يكون مضحكا. برنار، الشخصية الرئيسية في الفيلم، لا يعرف كيف يتواصل مع عواطفه. أردتُ ايضا بناء هذه العلاقة بين رجل وآخر بعاطفة أقوى من الكليشهة المعهودة بين بورجوازي وحارس شخصي. أعرف أن المرء عندما يشاهد كوميديا يتوقع أن تكون النهاية سعيدة لكنها هنا نهاية ذات مفارقة.

س: كلا الرجلين في الفيلم، برنار وكريستوف، يعانيان من البلبلة لكن المرأة اودري تعرف ما تريد. تبدو هذه مقاربة مثيرة الى المرأة تعكس امرأة العصر.
آن فونتين: نعم، انها ذكية جدا ولكن لديها هذا الصنف من الغريزة. انها تعرف ما لها من تأثير على الرجال، وهي تسيطر على قوتها. انها من الضواري. بالنسبة لها النوم مع رجل لا يعني شيئا البتة. هذان الرجلان يختلفان. احدهما على الجانب الفكري، ناجح نجاحا باهرا في عمله لكنه ليس على صلة بعواطفه. الرجل الآخر يبدو أدنى مستوى لكنه في الواقع شخص أشد تعقيدا. فالحارس الشخصي ايضا يستطيع ان يخفي عواطفه. إذ عليه ان يُبقي مسافة بينه وبين مَنْ يحرسه. ولكنه ينفتح لأول مرة. أردتُ ايضا ان اقول شيئا عن الصراع الطبقي. برنار متعلم لكن ثقافته لا تساعده في اقامة علاقات. الرجل الآخر بلا تعليم، انه يحس الأشياء لكنه منغلق ومبهم.

س: يبدو أن هذين الرجلين يكملان احدهما الآخر بطريقة ما.
آن فونتين: نعم، يكاد الرجلان ان يكونا ثنائيا. من أجل إضحاكهما قلت لفابريس: انت المرأة ولديك زوج. لدى احدهما غريزة، كحيوان وهو عضلي، والآخر لا يستطيع الاقتراب، انه مكشوف بضعفه.

س: كيف صنعتي الفيلم؟
آن فونتين: أعرف فابريس لوتشيني معرفة جيدة وحين كتبتُ الدور كتبته وهو في ذهني. فكرتُ انه يستطيع ان يؤدي الدور بأصالته وشخصيته الفكرية المضحكة. انه ذكي لكنه يفرط في استخدام العقل. ثم كان علي ان أجد ممثلة لكني لم أجد ممثلة محترفة. التقيتُ لويز بورغوان. كان هذا اول دور لها في فيلم روائي. مَثلتْ ادوارا للتلفزيون. لم تكن هناك امرأة أخرى بمثل ما لديها من كاريزما وجاذبية جنسية. وجدتها طبيعية جدا وحرة الى حد لا يُصدق. اما الحارس الشخصي فكنتُ أعرفه لأني أجريتُ اختبارات معه على فيلمي الأول. في فرنسا ليس هناك الكثير من الممثلين العضليين.

س: لماذا اخترتي موناكو مكانا لأحداث قصتكِ؟
آن فونتين: لأن هذا المكان مكان غير حقيقي بالمرة. انه كالخيال، كالرسوم المتحركة. يبدو وكأنه بلد لا شيء حقيقي فيه. فكرتُ أنها فكرة جيدة ان يكون مكانا لكوميديا. فكرتُ انه يضفي توترا أشد لأن الشخصية الرئيسية تعتقد ان لا شيء يمكن ان يحدث في موناكو، انها مكان آمن، ليس من أحد يمكن حتى ان يتخيل ان هناك سجنا في موناكو. ولكن أجمل منظر تظهر به موناكو هو من السجن.

س: كيف توصلتي الى الأسلوب البصري للفيلم؟
آن فونتين: أردتُ ان يكون الفيلم مشرقا جدا، مثل موناكو. مصطنع وحسي ولكن على قدر كبير من الحدة فيما يتعلق بالاطار لأن الأعمال الكوميدية تتطلب زوايا حادة جدا لتمكين الممثلين من التحرك بحرية داخل الاطار.

س: هل من مشاريع جديدة تعملين عليها؟
آن فونتين: بعد هذا الفيلم أخرجتُ quot;كوكو شانيلquot; مع اودري توتو عن شباب الشانيل. عُرض في باريس منذ ثلاثة أو أربعة اشهر. أعمل الآن على كوميديا بلا نهاية سوداء مع ايزابيل اوبرت واندريه دوسوليير.

إحالة: http://www.cinemawithoutborders.com/news/127/ARTICLE/1930/2009-07-01.html