الى مظفر النواب
هل ترهبك المستشفيات؟
ترهبني وتضيق نفسي
قال غيلان:
أنا أتمشى فيها مثل مركز ٍٍ للتسوق.
وقلت: زوجتي تموت في المستشفى
المستشفى ليس واحة للصعلكة
أو لغسل الذنوب.
حين تموت أو يموت أحد
يتبرأ المستشفى من وظيفته
ليحافظ على واجباته
ولن يهدأ حتى أن تدفن أو يدفن
لكي يموت أحدٌ غيرك أو غيره بين أسرته.
وحين تموت أو يموت
سيتكاثر عليك تجار الغسل والدفن والتوابيت
حتى إن قلت لا.
وبعدها سوف يتاجر بك المؤبنون.
هل يرهبك المستشفى؟
قال غيلان:
لا
وكل الصمامات والأقنعة الأوكسجينية والحياة التي أمام.
نقول: لا
ونعم
وداعا ً قبل أن نموت
وداعا ً وأنا أحيا.