أ.
بيْنما يخفضُ السّحاب
جَناحَ الدُّوبِيت
في فَاس
بينَ حَبيبيْن
وجَدا، بالْكَاد، خاتماً يدْحرُ الْوُعود
لزوْج حمامٍ
رَأيْناهُما
، الْغَائِميْن الصَّمْتَ،
في الْخَطْوات
وهي تنْدَى
وهي ترِفُّ
وهي تُزْهر ما يعبرُ على مرْمَى ضجر،
يستحثَّان، بأكْؤسٍ منْ نداوَة الرَّماد،
رائحةً تُحْيي في مفترق صَحارى
كمْ بابـاً
على نجومٍ تهْوي
في بلَّوْرٍ صاخِب.
ب.
ألسَّوانحُ لا تلتمُّ كيْفما اتَّفق
تحتاجُ اليدُ إلى فراغٍ
في همْهمات الزُّرْقة
يشْردُ الزُّجاج
لا أحَد، هُنا، ينقرُ، ببنْت شفة، ماءَ النَّثْر
وإنْ يلْتمِع في الحشَائِش، كمْ مرَّة.
ج.
أتَى بطرُ الشطْرنج،
في أوّل فبراير،
يطرقُ عشْوة الحنَايا الْخَبيئَة
في طرْفة
يسرحُ، علَى مرْمَى نايٍ، ضوْءٌ في الأنامِل
تتجرَّد إلَّا منْ ندَى ووَجيب.
مِن النَّافِذة، ماءٌ. ماءٌ كثيرْ.
د.
مهْما يكنْ، قالتِ الحبيبةُ:
هذا الشِّتاءُ يتعثَّر في حَرير السُّوناتات،
الحرير ذاتهِ عنْد النَّهْر.
ما أضْيَقَ الخَاتمَ
لوْلا الهمْهمات الزَّرْقاء.

شاعر من المغرب