لمْ يَبقَ لدَيكَ سوى
ما ترَكتْهُ أنيابُ الذئابْ
ما ترَكتْهُ أنيابُ الذئابْ
وسوى روح ٍ تزحفُ بين
دُخان ِ السجائر ِ
وعَضّ الأصابع ِ
والغربةِ والأكفانْ
تحملُ في جيبك َ
خُردَة أحلام ٍ
وتواريخَ جراحاتْ
وتواريخَ جراحاتْ
خساراتُكَ أشجارٌ
ومَحطاتكَ تبادل ُأصفار ٍ
ومَحطاتكَ تبادل ُأصفار ٍ
وصعاليكُ سرابْ
كمْ كنتَ تراهنُ على
جمرةِ هذا الرمادْ
وتموتُ يوميّاً
ركضا ًوارتحالاً
وانتظارْ
وانتظارْ
ثمّ تسقط ُ قطعة َثلج ٍ
في كلّ الكؤوس ِ
لِتبصرَ
أسرابَ العصافير ِ التي
تُخْنقُ يوميّاً
بالجوع ِوبالنفطِ
في إفريقيا العراق ِ
وأنتَ تُغنّي: للصبر ِحدودْ*
شاحبَ الوجهِ والأفكارْ
تتسكّعُ بين
النخلةِ
والنخلةِ
والجيرانْ
في عينيكَ أفقٌ قتيلٌ
وصهيلُ مدارْ
يتحداكَ وحشٌ
يتصَدّى للأورادِ ليلاً
يقضمُها بفحولتِهِ
ثمِلاً
بالعطر ِ
وبالآياتْ
وبالآياتْ
تستيقظ ُ
في قبر ِالمدينةِ
تصرخُ في
برلمان ِالقنابلِ
والخرابْ
والخرابْ
تصرخُ:
يا أيّها الوحشُ
حاذِرْ وتَرَقّبْ
إنَّ عشتارَ
ترضعُ وحشتها
بين السقف العاهر ِ
وفتاوى العناكب ِ
والنيران ْ
تصرخُ بالدماء التي ما زالت
تفتشُ يوميّاً
عبر المحيطات ِ
عن قلب ٍجديدٍ
وشرايين ِ مكان ْ
وشرايين ِ مكان ْ
* للصبر حدود: إحدى أغاني المطربة الكبيرة أم كلثوم
التعليقات