الإهداء: إلى مرسيل خليفة
يرتعش ماضيك لأمرأة
في ذاكرتها رجل وقبلة ونجمة
لأفقٍ فضّي بالخصر يختصر
كل الشوق
صوب ساحة الدباس
لصوتكَ تجرحه الريح
تضيع فيه مفاتيح الوطن
ثم تغني وحدكَ
لتجمعنا
وتشرّدنا وتسكُننا
* * *
كم ضمّني صوتك إليكَ
سنوات طويلة من صخب الموسيقى
على الشفتين الدافئتين
عندما اختلط اللحن بالموج الأزرق
وتشرد الغياب مع القبلات
* * *
تعالج بُعدك عني بالعودِ
من قلقِ لياليكَ من دوني
ضاعت ذاكرتكَ في هواجسي
كي تنساني ثانية
وتنام مع شهواتي وحدك
وتغفو في قفصي
لتحلم بقيودي وتوتراتي
تفترسك فأستغيثُ بكَ
هي الزهور زفرات الليل
والشكوك تزداد مع الفجر
* * *
أستسلمتَ للنشوة
لمسة واحدة
تُعريني بالخفقات
تُحاصرني
مُتّهمة بشكوكي المُبهمة
بأناشيدكَ مولايَ
تركض النساء لاهثة
لتقذف الليل وتتوب عنك
تسقط خاسرة
خسارتها كسقوط روما
مرتبكٌ أنتَ كيف أحترقت أصابعي
ولعاً
كذّب التاريخ
ووقعت بيروت
فريسة الرياح والتوابيت
في أسفل الظلام
تنبؤات
إعصار
يتعانق الورد الأسود
مكسور الخاطر
ونرتدي القناع كالحذاء
يا موتاً منحوتاً في الهواء
بيروت المحبوسة في وطن
يا وطن الغرباء
* * *
ـ فرنسا
التعليقات