يحكي إنتاج سينمائي هندي ndash;أندونيسي مشترك معاناة الخادمات في السعودية والخليج.


لاقت حوادث تعذيب الخادمات وانتشارها في الآونة الأخيرة صدى واسعا، حتى تحولت إلى فيلم سينمائي تجسده ممثلة هندية يحمل عنوان (Gaddama). وتحكي قصة الفيلم الهندي تجربة امرأة هندية تعمل خادمة في السعودية وتتعرض للتعذيب على يد مخدوميها. وتضاربت أقوال الصحف في ما إذا كانت القصة تحكي عن حادثة تعذيب في السعودية تحديدا أم في دول الخليج أم الدول العربية عموما.

وذكرت الممثلة الهندية كافيا مادهافين بأنها دخلت حالة اكتئاب من جراء تمثيل هذا الدور وتأثرت كثيرا به. وأضافت أنه من الصعب أخذ تصريح لتصوير الفيلم في السعودية مشيرة إلى أنهم صوروا عددا كبيرا من مشاهد الفيلم في الإمارات. وذكر طاقم العمل بأن الفيلم يتحدث عن حياة المغتربين ومعاناتهم في الخليج وأنهم أطلقوا على الفيلم اسم (Gaddama) quot;خدامةquot; وهو الإسم الذي يطلقه الخليجيون على العاملات المنزليات لديهم. وسيشارك في هذا الفيلم بالإضافة إلى عدد من الممثلين من الجنسية الهندية نجوم سينما من مصر وبطلين من إندونيسيا، ومن المقرر أن يبدأ عرضه في مطلع العام القادم 2011.

يأتي هذا في الوقت الذي انتشرت فيه حوادث الاعتداء على الخادمات التي كان آخرها ما حصل في السعودية حيث تعرضت الخادمة سومياتي للتعذيب من ربة المنزل الذي تعمل به وأثار ذلك حفيظة الجانب الإندونيسي على الصعيدين الرسمي والشعبي.

الجدير ذكره أن الحكومة الاندونيسية علقت ارسال عمالتها إلى السعودية إلا أن ذلك القرار لم يدم طويلا حيث اشترطت الحكومة من السعودية أن يتم توفير الحماية للخادمات المنزلية على وجه الخصوص، يأتي ذلك في وقت تنفق العائلات السعودية، أكثر من عشرين مليار ريال على أكثر من مليون ونصف عامل وعاملة منزلية اندونيسية.