أيُّها الواقفون يَزِينُون ميدانَ مِصْرَ،
السَّلامَ.. السّلامْ!
مِنْ حَناجِركُمْ يُزْهر الْحُبُّ،
آهِ.. كَما النّارُ في الرُّوحِ والشُّرفات:
كَما الـمُعْجِزة.
سَقط الْخَوْفُ مِنْ مُعْجم الْغَدِ،
إذْ تَعْبُرون خِفافاً، وَيَسْكَرُ مَيْـدانُكُمْ
بِالشّذا، والصّلاةِ وَشَهْد الْحَمامْ.
في الرّياح، وَقَفْتُمْ عَلى الحافّة المُشْرَعهْ
تُغنّون: (نحن فداؤُك يا مِصْرُ)،
والخطواتُ سَنابِل زَرْقاءُ تَعْرشُ بَيْن السُّطوحْ
فالْمَنازلُ أشْرِعةٌ،
والزّنازنُ أَشْرِعةٌ،
والمدى أشْرِعهْ.
دَقّتِ السّاعةُ الـمُتْرعهْ
خارِجَ الطّقس،
والبِدَل العسكريّة،
والنَشْرةِ المُوجَزهْ.
هَبَطَت أُمُّنا مِصْر نَشْوَى عَلى ساحةِ القَوْمِ
تُطْعم فاهَا الصِّغار، وَتُلْبِسهمْ رُوحَها المُشْتَهاةْ
إِذا البَرْدُ حلَّ، وَرَان الظّلامْ
وَكان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
بَيْنَكُمْ يَلْقط الحَبّ سَمْحاً،
وَلَوْني الّذي لوّثتْهُ الْعَناوينُ..
ضارَ لِلَوْني دَوِيُّ الْحَياةْ.
...........
لَكُمُ المَجْدُ.. يا أَيُّها الواقِفون!
يتراءى لعَيْنيّ أنَّ البِلاد تَفُوحْ
والسّنابِلُ أَعْدلُ هَذا النَّهارَ، فَسُحْقاً
لِقُطّاعِ أَرْضِ السّوادِ، وَبُعْداً لِطُوفان نُوحْ
يتراءى لعينَيّ لا شَيْء، لا شَيْء.
قَدْ خَرجُوا
واقِفِينْ
وَعَنْ صَمْتِهِمْ
رُفِع الْحَرَجُ
فَاْدْخُلوا مِصْر
يا صُحْبتي
آمِنيـنْ!

شاعر من المغرب