كامل الشيرازي من الجزائر: ستكون مدينة المدية الجزائرية (90 كلم غرب) اعتبارا من الثلاثاء القادم، قبلة للمهتمين بالأدب الرقمي والوسائط الإلكترونية الموجهة للأطفال وما يتصل بهما من فضاءات متغيرة الأدوار والوسائل.
قال quot;محمد بوكراسquot; المتحدث باسم لجنة تنظيم الملتقى، إنّ هذه التظاهرة المعرفية تهتم بدراسة أربعة محاور رئيسة هي: أدوار الوسائط الإلكترونية في التعلم والتعليم، الثقافة الطفولية في عصر التكنولوجيا، الأطفال والنشر الإلكتروني، إضافة إلى تأثير الوسائط الإلكترونية (الألعاب الالكترونية والأقراص والأنترنيت في نفسية الأطفال وسلوكياتهم.
وفي تصريحات خاصة بـquot;إيلافquot;، يشير بوكراس إلى أنّ الملتقى يركّز في أساسياته على ضرورة السعي إلى تنمية شخصية الطفل وجعلها قادرة على استيعاب ومواكبة متغيرات عالم جديد ذابت فيه المعيارية وكل الحواجز المكانية والزمانية، وتفكير المربين والمختصين وعلماء النفس والاجتماع وكذا المبدعين في عقلانية وفعالية استعمال الوسائل الأكثر إغراء وانتشارا في عالم طفل اليوم.
ويطرح عرّابو المحفل الذي يرأسه د/نور الدين السدّ، جملة من الإشكاليات أبرزها، مدى تمكن العصر الرقمي بتقنياته الإلكترونية من إحداث ثورة في استراتيجيات التعلم، ومعنى الثقافة الإلكترونية ومظاهرها، مصير كتاب الطفل ومجلته وشعره وقصصه وأناشيده في ظلّ طفرة الوسائط الإلكترونية، وكيفية استثمار الأخيرة لصالح الطفل العربي حتى لا يقترب من ثقافة الآخر مرفوقا بإحساس الدونية والتشييء.
ويُنتظر برسم الأيام الثلاثة للملتقى، إجراء الأكاديمي الجزائري البارز quot;سعيد بن زرقةquot; لمقاربة تطبيقية حول الأدب الرقمي الموجه للأطفال بين الحتمية والخيارات، بجانب خوض عبد الحكيم صايم وحاتم الفطناسي من تونس في ثقافة الطفل والنشر الإلكتروني بين الثوابت والمتغيرات، فيما سيتناول عادل بوفناز أدب الطفل الافتراضي، ومحمد سيد أحمد مصطفى من الإمارات والطيب ولد العروسي مدير مكتبة العام العربي بباريس، دور المكتبات والتقنيات الحديثة في تنمية شخصية الطفل.
وستنال موضوعة quot;لطفل والوسائط الإلكترونية في التعلم والتعليمquot; نصيا من مساجلات ميلود عبابسي، د/محمد بلعيدوني، والعيد جلولي، بينما ستتعرض د. لينا الكيلاني من سوريا إلى أدب الطفل بين التقليدي والالكتروني، بالتزامن، ستكون الفرصة مواتية لاستعراض تجربة ربيعة فندوشي وحفيظة شامي مع الطفل في الجزائر والتمدرس الالكتروني، ناهيك عن تطبيقات الوسائط الكترونية في الوسط المدرسي.
ويفسح الملتقى المجال لحسين رأس الجبل ومسعود ناهلية كي يقاربا الوسائط الإلكترونية من زاوية كبح السؤال وتنميط التلقي، وميلود عبابسي لتشريح ثقافة الطفل في عصر التكنولوجيا بين التحصين والمغامرة، إضافة إلى بلقاسم عيساني في إبراز تفعيل الوسائط الإلكترونية في العملية التعليمية لدى الأطفال.
وتحفل التظاهرة بطائفة إضافية من الأسئلة يطرحها كل من الصادق خشاب وأكرم بلعمري حول إشكالية الهوية في أدب الطفل عبر الوسائط الالكترونية، بالمقابل، تدرس د/ فضيلة صدّيق ود/جميلة زقاي تأثير الألعاب الإلكترونية في الطفل وثقافته.
من جهتهما، ستكون للدكتور والي دادة عبد الحكيم وسامر محمد اسماعيل من سورية مداخلتان حول ثقافة الطفل بين ثبوت الأفكار وتغيّر الوسائط التعليمية، ومحاكاة الأطفال لنشرات الأخبار كقراءة في العنف، في وقت تتصور ليلى ابن عائشة بحساسية عصرنة المسرح المدرسي من أجل نشوء جيل جديد من الأطفال الأذكياء والموهوبين.