مَا الَّذِي تَرَاهُ
فِيْ الْمِرْآَةِ الْمَكْسُوْرَةِ
غَيْرَ شَرْخٍ كَبِيْرٍ
يُصِيْبُ صُوْرَتَكَ بِانْفِصَامٍ شِيزوْفْريْنِيٍّ حَادٍّ
فالْكَثِيْرُوْنَ يَقَعُوْنَ فِيْ الْحُبِّ صُدْفَةً
وَتَرْتَكبُهُ أَنْتَ مَعَ سِبْقِ الإِصْرَارِ وَالْتَّرَصُّدِ
******
خَفِيْضَةٌ تَأْتِيْ هَمَسَاتُكَ
نَشِيجُهَا يَمْلأُ سَمْعِيْ
وَأَصْدَاؤُهَا تَمْلأُ سُهُوْبَ حِكْمَتِكَ
جَحَافِلُ الْشُّعَرَاءِ تَأْتِيْ عِنْدَ بَابِكَ
حَامِلِيْنَ تَقْدِمَةً
وَمُعْتَرِفِيْنَ أمامك
...... بِالخَوَاءِ
يَنْخَرُ (قَصَائِدَهُم)
******
مَا زَالَ الْجَمَالُ يُقَرْفِصُ عِنْدَ قَدَمَيْكَ
وَأَنَا،
حَيْثُمَا تَطَلَّعْتُ،
لا أَرى إِلا ظِلالَكَ تَمْلأُ طَيَّاتِ وُجُوْدِي
وَغُبَارَ وَجُوْدِكَ يَرْتِّـقُها
لَقَد احْتَفَظْتُ بِظِلالِكَ طَوَيْلا دَاخِلِي
وَأَنَا انْفُخُ جَمْرَاتِكَ الخَامِدَةَ
عَلَّهَا تَسْتَعِرُ وَلَو بُرْهَةً
لَكِنْ....
مَا مِنْ مُجِيْبٍ لِحَاجَاتِ الْنِّسَاء!
******
أَحْصَيْتُ أَنْفَاسَكَ
وَأَمْعَنْتُ الْنَّظَرَ بِخَفَقَاتِ قَلْبِكَ
هَلْ خَبَتْ جَمْراتُكَ تَحْتَ رَمَادِي؟
لا تَقـْرَعْ طُبُوْلَ انْتِصَارِيْ
لأَنَّ أَزْهَارِي نُسْغُهَا أَنْتَ
وَمَجْدِي كَامِنٌ فِيْكَ!
******
وَأَنْتَ تُحَدِّقُ بِعَيْنَيَّ
تَرْسُمُ عَيْنَاكَ
اللـَّتَانِ تَفُضِحَانِ أَسْرَارَكَ
غِلالَةً وَرْدِيَّةً
وَدَوَائِرَ جَنَائَزِيّةً بَالِغَةَ الاتِّسَاعِ
وَابْتِسَامَتُكَ تَرْسُمُ حَقْلَ رُوُزْ
فَاغْفِرْ لِيْ أَحْزَانِيْ التي تَكْمُنُ خَارِجَ اهْتَمَاماتِكَ
******
الْجَلالُ لَكَ يَا حَبِيْبِي
وَأَنْتَ تُشِعُّ فِي الأفْقِ
يَدَك تَنْدَسُّ تَحْتَ رأسِي
وَانّفَاسُك تُطَوِّقُنِي
******
ضَوْضَاء تَتَفَجَّر دَاخِلَكَ
وَتِنَّينٌ اسْوَدُ يُطِلُّ
وَرَائِحَةُ دَبَابِيْسَ تَمْلَأً أَنْفَاسِي
******
صَوْتٌ يَصْرُخُ دَاخِلِي
وَآَخِرُ دَاخِلَكَ
صَوْتٌ بِلَوْنٍ احْمَرَ
وَآَخِرُ بِلَوْنٍ اصْفَرَ
يَمْتَزِجَانِ عَن بُرْتُقَالَةٍ نَتَذُوْقُهَا مَعَا
دُوْنَمَا خَطِيْئَة..
التعليقات