تعريب محمد الصالح الغريسي


TRIBULATIONS D'UN REcirc;VEUR ATTITREacute;

Ce nrsquo;est pasune affaire drsquo;eacute;paules
ni de biceps
que le fardeau du monde
Ceux qui viennent agrave; le porter
sont souvent les plus frecirc;les
Eux aussi sont sujets agrave; la peur
au doute
au deacute;couragement
et en arrivent parfois agrave; maudire
lrsquo;Ideacute;e ou le Recirc;ve splendides
qui les ont exposeacute;s
au feu de la geacute;henne
Mais srsquo;ils plient
ils ne rompent pas
et quand par malheur freacute;quent
on les coupe et mutile
ces roseaux humains
savent que leurs corps lardeacute;s
par la traicirc;trise
deviendront autant de flucirc;tes
que des bergers de lrsquo;eacute;veil emboucheront
pour capter
et convoyer jusqursquo;aux eacute;toiles
la symphonie de la reacute;sistance

محن حالم مخدوع

ليس الأمر مسألة أكتاف
ولا عضلات
فالّذين تحمّلوا وزر العالم
هم في الغالب، الأكثر ضعفا وهزالا
وهم أيضا ضحايا الخوف
والرّيبة
والإحباط
أحيانا، إلى الحدّ الّذي يلعنون فيه
فكرة نيّرة أو حلما مشرقا
قد يعرّضانهم إلى نار جهنّم
لكنّهم، عندما ينحنون
ولا يزحفون،
وعندما يرافقهم سوء الطّالع
يُقطعون و يُبترون،
إنّ هؤلاء البشر المنحنين كالقصب في العاصفة
يعلمون أنّ أجسادهم الّتي أوهنتها الخيانة
ستصبح على عددها كالقصب، نايات
في أفواه رعاة اليقظة ،
يستميلون بها، ويقودون حتّى النّجوم،
سيمفونيّة المقاومة.


DISCOURS SUR LA COLLINE ARABE

Letortionnaire srsquo;est reacute;veilleacute;
Pregrave;s de lui
sa femme dort encore
Il se glisse furtivement hors du lit
revecirc;t sa tenue de jungle
et sort
Sur le chemin du reacute;duit
ougrave; lrsquo;attendent ses instruments
et ses victimes du jour
il pense aux choses ordinaires de la vie
les prix qui grimpent
la maison qui sera trop exigueuml;
quand viendra le cinquiegrave;me enfant
les pluies qui tardent de nouveau cette anneacute;e
le deacute;nouement du dernier feuilleton qui passe agrave; la teacute;leacute;
Il pointe au bureau des entreacute;es
se dirige vers le reacute;duit
ouvre la porte
Les corps sont recroquevilleacute;s dans la peacute;nombre
toussotements
puanteur
Legrave;ve-toi fils de pute !
crie-t-il
en lanccedil;ant une ruade


au plexus du premier preacute;venu
queson pied rencontre

خطاب فوق الهضبة العربيّة

يستيقظ الجلاّد..
وعلى مقربة منه
زوجته الّتي ما تزال نائمة
ينسحب خلسة خارج فراشه
يرتدي زي الغاب
ثمّ يخرج..

في طريقه إلى المعتقـَل
حيث تنتظره أدواته
وضحايا يومه
تجده يفكّر في أشياء الحياة العاديّة
في الأسعار المتصاعدة
في المنزل الّذي سيصبح ضيّقا
عندما يأتي طفله الخامس ..
في الأمطار الّتي ستأتي متأخّرة هذا العام..
و في نهاية المسلسل الأخير الّذي سيعرضه التّلفاز...
يسجّل اسمه في مكتب الوافدين
يتّجه نحو المعتقل
يفتح الباب:
أجساد تتلوّى في العتمة
أصوات سعالضعيف
روائح عفنة
يصرخ عاليا:
انهض يا ابن العاهرة..
ثمّ يوجّه ركلة في الصّميم لأول سجين
يعترض رجله.

سيرة

- ولد عبداللطيف اللعبي في مدينة فاس عام1942. حصل على الاجازة في الأدب الفرنسي عام 1964 من كلية الآداب والعلومالانسانية في الرباط، عمل مدرساً في التعليم الثانوي في الرباط . أشرف على ادارة مجلة laquo;أنفاسraquo; التي أسسها عام 1966وكذلك منشورات laquo;أطلانطraquo;. في1968 أسس مع ابراهام السرفاتي laquo;جمعية البحث الثقافيraquo;. اعتقل في آذار (مارس) 1972 لمدة تزيد على ثماني سنوات ولم يطلق سراحهالا في 8 تموز (يوليو)1980. سافر الى فرنسا. ومن جامعة بودرو حصل على شهادة الدروس المعمقة 1985. عادالى المغرب بغية تجديد الاقامة، لكن خيبته كانت كبيرة، فرحل ثانية الى فرنسا.
- جمع عبداللطيف اللعبي بين أنواع أدبية مختلفة مثل: الشعر، الرواية،المسرح، الترجمة، والكتابة للأطفال. له حضوره المتميز في المشهد الثقافي المغربيوالعربي، الى جانب حضوره على المستوى الفرنسي الدولي. يكتب عبداللطيف اللعبيباللغة الفرنسية.
- من أعماله الشعرية: سلالة(1974)، أزهرت شجرة الحديد (1974)، عهد البربرية (1980)، قصة مصلوبي الأمل السبعة(1980(، خطاب فوق الهضبة العربية
(1985)، جميع التمزقات (1990)،الشمس تحتضر (1992)، احتضان العالم (1993)، شجون الدار البيضاء (1996)، مقاطع من تكوين منسي (1998).
- ترجم الى الفرنسية عدداً من الأعمال الشعرية والروائية المغربيةوالعربية اضافة الى اعداده انطولوجيات شعرية، منها (أنطولوجيا المقاومةالفلسطينية)، ومن الشعراء والكتّاب الذين ترجم لهم: محمود درويش، عبدالوهابالبياتي، حنا مينة، سميح القاسم، حسن حمدان، غسان كنفاني، محمود الماغوط.
- ومن أعماله الروائية: العين والليل (1969)، طريق المحاكمات (1982)،تجاعيد الأسد (1989).
- ومن مسرحياته: قاضي الظل (1994)، تمارين على التسامح (1993).