يوسف يلدا ndash; سيدني: في كل مرة يقود المايسترو غوستافو دوداميل فرقة الأوركسترا لتقديم كونسرت للموسيقى الكلاسيكية، تتحول الصالة الى حفل صاخب، ويشرع الجمهور في الرقص على أنغام المامبو التي تعزفها آلات الترومبيت.
يدرك كل من حضر أحد كونسرتات القائد الأوركسترالي غوستافو دوداميل (1981، فنزويلا)، أن هذا المايسترو له القدرة على أن يحيل موسيقاه الكلاسيكية الى موسيقى بإيقاعات المامبو.
ويقوم دوداميل هذه الأيام بزيارة الى إسبانيا للترويج لألبومه الجديد quot;بيتهوفنquot;، برفقة الأوركسترا السمفونية سيمون بوليفار، ويحتوي على مختارات من مؤلفاته الموسيقية الأكثر إنتشاراً.
ويحاول الموسيقي الشاب، خلال زيارته الفنية الى إسبانيا، العمل من أجل إبراز الجانب المشرق والمفرح في عمل الأوركسترا، والإبتعاد عن القوالب والكليشهات الجاهزة التي إعتادت الفرق الكلاسيكية الظهور بها أمام الجمهور، التي تتقيد بطريقة مملّة بكل ما يبدو إنقلاباً على طقوس الكونسرتات الخاصة بالموسيقى الكلاسيكية.
تعلم غوستافو دوداميل في مؤسسة الشباب والفتيان للأوركسترا الفنزويلية، وبدأ يرتقي سلّم النجاح شيئاً فشيئاً، حتى غدا من أفضل قادة الأوركسترا في أيامنا هذه. ويعد دوداميل قائد لثلاث فرق أوركسترالية موزعة على ثلاث قارات، وضيف شرف دائم في أرقى الكونسرتات في العديد من دول العالم. وكانت أدرجت مجلة quot;تايمquot; الأمريكية إسمه ضمن لائحة أفضل 100 شخصية مؤثرة لعام 2009، بينما منحته quot;غراموفونquot; لقب quot;فنان العامquot; في 2011، وذلك لحضوره المتميّز وقدراته الهائلة على زرع حب الموسيقى الدائم في نفوس الشباب، ولإبرازه تلك الطاقة المفعمة بحب هذا النمط من الموسيقى، التي يعمل على نثرها بين الجمهور كلما إرتقى المنصة، من أجل إدهاش الشباب الذي يحاول أن يدير ظهره لكل ما هو كلاسيكي في الموسيقى.
ووصل الماسترو الشاب غوستافو دوداميل، البالغ 28 عاماً، إسبانيا قادماً مع فرقته الموسيقية سيمون بوليفار من لندن، حيث أحيا عدة حفلات أوركسترالية أمام حشد من الجمهور بلغ عدده أكثر من 40.000 ألف شخص. وكان دوداميل أعلن مؤخراً عن قيامه بتأسيس فرقة أوركسترا من الشباب الإيبيروأمريكي، وذلك في شهر ديسمبر/ كانون أول المقبل، وخلال إنعقاد قمة رؤساء الدول في البرتغال، حيث سيقود أول كونسرت يقوم المولود القادم بإحيائه.