لتفادي مشاكل الأزمة الأميركية
السعودية: مطالبات بتشكيل فريق مالي لتحصين الاقتصاد المحلي

مشعل الحميدي من الخبر
قلق وتوتر وترقب وخسائر أصبحت كلمات ذات مردود عال لدى الاقتصاديين بسبب الأزمة المالية الأميركية وما سببته من خسائر طالت المؤسسات المالية بالعالم أجمع، بما فيها الأسواق الخليجية وخصوصا السعودية التي أصبحت في قائمة المترقبين بسبب إغلاق مؤسستها المالية وتمتعها بإجازة عيد الفطر المبارك.

وحول واقع السوق المحلية وما ينتظرها بعد العودة للعمل وما سيلحق بها من تلك الأزمة قال المحلل والكاتب الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين لـ إيلاف إن السوق السعودية محصنة من تداعيات الأزمة المالية العالمية بسبب الإجازة، مشيرا إلى أن معظم الشركات المحلية ذات استثمارات ورؤوس أموال محلية ولا تعتمد على التصدير.

وأضاف البوعينين أن ارتباط الأزمة بالسوق السعودية والارتباط النقدي أصبح ارتباطا نفسيا خصوصا بعد رفض مجلس الكونغرس الأميركي خطة الإنقاذ التي أعدتها الحكومة الأميركية وترقب عن كثب لمعرفة ما إذا كان المشرعون الأميركيون سيقرون حزمة إنقاذ قيمتها 700 مليار دولار تهدف إلى وقف الأزمة.

وأشار الدكتور البوعينين إلى أن فترة الإجازة الحالية وما يحصل ألان في الأسواق العالمية يتطلب من المسؤولين الماليين في وزارة المالية ومؤسسة النقد وهيئة السوق المالية في السعودية بوضع فريق مشكل من تلك المؤسسات المالية لإدارة الأزمة ووضع التحصينات اللازمة للسوق السعودية في فترة الإجازة قبيل بدء العمل في المؤسسات المالية خصوصاً في حالة عدم إقرار خطة الإنقاذ.

وطالب فضل من المسؤولين الماليين بالخروج من صمتهم وإيضاح ما تأثير الأزمة العالمية على الأسواق المالية السعودية وخصوصا لدى المستثمرين الصغار ووضع خطط لتفادي تداعي الأزمة على الأسواق المحلية وإعادة الثقة للمستثمرين قبيل فتح الأسواق المحلية .

وحول فك ارتباط الريال السعودي بالدولار الأميركي خصوصا ً بعد الأزمة التي أصابت الأسواق الأميركية قال الدكتور فضل إن التفكير في الوقت الحالي بفك الارتباط سيكون له عواقب وخيمة وجسيمة على الاقتصاد السعودي وعلى مستقبله خصوصا ً في ظل أن النفط الذي يعتبر المورد الرئيس للاقتصاد السعودي يسعر بالدولار وفي هذه الحالة يجب أن يكون لدينا خيار أخر وهو التفكير في عمل مخزون من العملات خارج الدولار يمكن الاعتماد عليها في حالة حصول مثل هذه الأزمة في المستقبل وبحيث تعادل ما لدينا ألان من احتياطات بالدولار وتوزيع المخزون الاستراتيجي على العملات الأخرى وليس شرط أن تكون جميع فوائضنا بالاقتصاد الأميركي .

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية في آخر يوم تداول في شهر رمضان المبارك, كاسبا 465 نقطة تمثل نسبة 6.64 في المئة من قيمته,مغلقةً عند مستوى 5ر7458 نقطة.

وقاربت كمية التداولات الاجمالية 174مليون سهم، جرى تداولها من خلال 145,506 ألف صفقة، بقيمة قاربت 5 مليارات ريال.

وأنهت جميع قطاعات السوق الخمسة عشر مرتفعة بنسب قارب بعضها 66ر8 في المئة كما في الاتصالات و تدنى إلى 02ر2 في المئة كما في الاعلام والنشر، في المقابل أغلقت 121 شركة من أصل 126 شركة مرتفعة، فيما لم يتراجع سوى خمس شركات.

وتصدرت إسمنت السعودية وميدغلف للتأمين السوق مرتفعتين بالنسبة القصوى، فيما تصدرت أنعام السوق إنخفاضا، ومصرف الإنماء تصدر في كمية التنفيذ التي بلغت 33 مليون سهم، وسابك في أموال صفقاتها التي بلغت 639 مليون و 700 ألف ريال.