تعتزم السعودية تعزيز إنتاجها من البتروكيماويات بإنشاء محطات جديدة، تعتمد في مدخلاتها على السوائل النفطية بشكل أكبر من اعتمادها على الغاز.

رابغ (السعودية): أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي أن المملكة العربية السعودية تعتزم تعزيز إنتاجها من البتروكيماويات بإنشاء محطات جديدة، تعتمد في مدخلاتها على السوائل النفطية بشكل أكبر من اعتمادها على الغاز. ويخرج نصف غاز المملكة تقريباً كمنتج ثانوي مصاحب للنفط الخام، ولذلك تتفاوت مستويات إنتاجه، حسب إنتاج النفط.

وأضاف النعيمي في افتتاح المرحلة الأولى لمجمع رابغ للتكرير والبتروكيماويات quot;بترو رابغquot;، الذي تبلغ تكلفته 10.3 مليار دولار أن السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ستسعى أيضاً إلى دمج تلك المحطات الجديدة في طاقة التكرير القائمة.

وذكر النعيمي أن المملكة تعمل الآن على تعزيز طاقتها الإنتاجية الحالية من البتروكيماويات، التي تعتمد على الغاز، بإقامة منشأت جديدة، تعتمد على السوائل النفطية، ودمج تلك المنشآت في أصول طاقتها التكريرية.

وارتفع الطلب على الغاز في السعودية، في ظل طفرة اقتصادية مولتها عائدات قياسية لصادرات النفط، مع ارتفاع أسعاره، خلال الفترة من 2002 إلى 2008.

ومازالت الدفعة الاقتصادية مستمرة، رغم انخفاض أسعار النفط، حيث تمضي المملكة قدماً في مشروعات، تهدف إلى تقليل اعتمادها على عائدات صادرات النفط.

وأجبر تراجع الطلب العالمي المملكة على ضخ النفط بأقل معدل لها خلال ست سنوات، مما أدى إلى فقد جزء من إمدادات الغاز.
ولكن وتيرة أنشطة التنقيب في حقول الغاز ارتفعت، حتى مع تباطؤ العمل في حقول النفط.

ومجمع البتروكيماويات الضخم، الذي تديره شركة بترورابغ، هو مشروع مشترك مع سوميتومو كيميكال.